الرئيسية مجتمع الائتلاف الوطني ضد حكومة ابن كيران يبدأ من أيت باعمران إغلاق الأسواق والمتاجر

الائتلاف الوطني ضد حكومة ابن كيران يبدأ من أيت باعمران إغلاق الأسواق والمتاجر

كتبه كتب في 28 سبتمبر 2013 - 09:35

” نداء  إفني ” يطلق الشرارة الأولى لحرب ضد الزيادات التي أقرتها حكومة ابن كيران. المواجهة  بدأت فعليا وبشكل منظم من أقصى جنوب المغرب وتحديدا من سيدي إفني، شلل تام شمل كل المرافق الحيوية بالمدينة منذ فجر يوم  أمس الجمعة.  أغلقت المخابز، وتوقف دخان الأفرنة، كما توقفت عجلات سيارت الأجرة بصنفيها بالمواقف، وكذلك فعلت حافلات النقل الحضري، وسيارات نقل البضائع، و«التريبورتورات». المتاجر كعادتها بأيت باعمران لم تخرج عن السرب فحولت الشوارع والدروب إلى صمت رهيب، حركة السير بدورها نادرة خلال صباح أمس.

بالمقابل فقد عرفت مدينة سيدي إفني ازدحاما على المتاجر والأسواق خلال عشية يوم الخميس من أجل اقتناء حاجيات اليوم، فبدت المدينة حتى ساعة متأخرة وكأنها تتأهب لحرب، من خلال الإقبال على تأمين المؤونة.

الحركة الاحتجاجية ضد الغلاء  يقودها هذه المرة ” ائتلاف إفني لمتابعة الشأن” انضمت إليه كل الأحزاب السياسية والنقابات، وهيئات حقوقية وجمعوية باستثناء حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم، الذي حقق أول فشل يوم أمس الجمعة -بحسب المتتبعين- فوق أرض أيت باعمران بعد الاكتساح الضارب الذي أبان عنه خلال الانتخابات البرلمانية السابقة التي حملت واحدا من عامة المنطقة إلى قبة البرلمان، بحملة بسيطة أذهلت الجميع.فحزب العدالة والتنمية وبعض أعوان السلطة حاولوا جاهدين إفشال إضراب يوم أمس غير أن نتائجه ودرجة الاستجابة للنداء، فاجأت الجميع.

من بين محركي الائتلاف البارزين محمد الوحداني رئيس المجلس البلدي لسيدي إفني زعيم السكرتارية المحلية المنحلة، يرى  أن الحكومة السابقة همشت المنطقة، وحكومة ابنكيران  الآن تنتقم منها، من أجل ذلك خرج ” الائتلاف” من رحم هيئات سيدي إفني النقابية والسياسية والجمعوية، بديلا عن الدور الذي اضطلعت به السكرتارية المحلية خلال السنوات السابقة، وميزة الائتلاف بحسب الوحداني، صفته الوطنية، يعتبر تكتلا وطنيا أعطيت انطلاقته الأولى من سيدي إفني لمجابهة الغلاء والزيادات التي مست القدرة الشرائية للمواطنين، ومناهضة السياسة الفاشلة للحكومة. وقد خرج الائتلاف إلى الوجود، يؤكد الوحداني ، بعدما تبين لدى مختلف الفاعلين بأن كل ما جاءت به الحكومة  مجرد وعود كاذبة لتبقى المنطقة حبيسة 50 سنة من التهميش.

نداء سيدي إفني بدأ خطابه للساكنة حماسيا:” أيتها المواطنات، أيها المواطنون في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية من تاريخ الوطن تأسس اثر اجتماعي تنسيقي يضم الإطارات السياسية والحقوقية والجمعوية بالمدينة…دفاعا على المواطنات والمواطنين ضدا على سياسة حكومة ابن كيران المسعورة، التي أصابتها حمى الزيادات في الأسعار، بشكل ممنهج ومتواصل منها الوقود ،الخبز، الماء، الكهرباء، والزيت…”.

البيان أدان بشدة ” الزيادة المتواصلة والسياسة اللاشعبية للحكومة” ، داعيا مختلف الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية لتأسيس هيأة وطنية للدفاع عن المواطنين والقدرة الشرائية.

»نداء إفني» ذكر بمطالب السكرتارية، المحلية الخمسة، والوعود التي لم تتحقق منها، من بينها طريق  إفني طاناطان والتشغيل والصحة،واستنكر ” استثناء المنطقة من الامتيازات الملكية الممنوحة لمنطقة الجنوب، وعرقلة الاستثمار من قبل الأجهزة الوصية، ورفض تسوية مناضلي الحركة الاحتاجية”.

سوس بلوس

مشاركة