الرئيسية عدالة كلميم : اعتقالات إثر أعمال شغب

كلميم : اعتقالات إثر أعمال شغب

كتبه كتب في 28 سبتمبر 2013 - 09:33

هدأت أسا ليلة البارحة واشتعلت كلميم جنوب المغرب، حيث عرفت أعمال عنف وشغب خطيرين قامت بهما عناصر تخريبية بعضها ملثمة والبعض الأخر كان مكشوف الوجه احتضنها شارع الجديد وجميع الأزقة والشوارع المتفرعة عنه.

ودخلت هذه العناصر في مواجهات مع القوات العمومية ممثلة في القوات المساعدة ورجال الأمن عن طريق الرشق بوابل من الحجارة ووضع متاريس في الطرقات من الحجارة والأعمدة الكهربائية التي قاموا بكسرها وتخريبها، كما قاموا بقطع الطريق، واستعملوا الزجاجات الحارقة وأضرموا بها النار (بالسويقة) وهي سوق متخصصة في بيع الخضر والفواكه وأتلفوا ممتلكات التجار بها.

حتى واجهات بعض المنازل كان  لها هي الأخرى نصيب من هذه العمليات الإجرامية حيث لم تسلم هي الأخرى من التخريب والعنف، بينما تواصلت عملية الكر والفر التي انطلقت من الساعة التاسعة ليلا إلى حدود الواحدة ليلا بينهم، وساعدت فيها بعض الأسر عن طريق إمدادهم بالحجارة التي كانوا يرشقون بها هذه القوات ليس فقط في مواجهات فيما بينهم بل حتى من أسطح بعض المنازل، يقول مصدر مقرب، عاين هذه الأحداث.

وأثناء هذه المواجهات حاولت هذه العناصر التي شكلت ما يشبه بعصابات إجرامية نقل رحى هذه  المواجهة إلى خارج هذه الأحياء إلا أن التواجد الأمني الكبير ومحاصرتهم وتطويقهم في عقر دارهم جعل هذه المحاولة مستحيلة.

واستمر هذا الصراع العنيف وعملية الشد والجدب إلى الواحدة ليلا قبل أن تحسمه القوات العمومية لصالحها وتعمل على السيطرة على الوضع وتفريق المتظاهرين الذين فضلوا الفرار على استمرار المواجهة، خصوصا بعد عمليات اعتقال طالت بعض المتهمين في هذه الأحداث التي استعملت فيها الأجهزة الأمنية، حسب مصدر مقرب، تقنيات جد متطورة لرصد والتصوير والتي تمكنت من كشف هوية المشاركين في هذه المظاهرات حتى الملثمين منهم تم التوصل إلى هوياتهم، حيث أن عملية البحث جارية لإيقافهم بأمر من النيابة العامة يضيف نفس المصدر.

ونفس الشيء بالنسبة لأصحاب المنازل الذين قاموا بإمدادهم بالحجارة التي استعملت في هذه المواجهات حيث سيتم توجيه تهم تتعلق بتكوين عصابات إجرامية والتجمهر المسلح والغير مرخص له والرشق بالحجارة وعدم الانصياع إلى إنذارات السلطة وعرقلت السير على الطريق العمومية.

وأدى هذا الصراع العنيف إلى إصابات متفاوتة في صفوف القوات العمومية ونفس الشيء في صفوف المرتكبين لهذه الأحداث، كما رافقها إشاعات تم الترويج لها على نطاق واسع بما في ذلك بعض المواقع الالكترونية مفادها تعرض رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم لإصابات خطيرة بعضها وصل إلى درجة الحديث على أنه لقي مصرعه وهو ما فنده مصدر أمني واعتبر أن دلك عارم من الصحة وأن رئيس الأمن يواصل عمله وقد شهد وهو يجوب أطراف المدينة.

وعلاقة بنفس الموضوع عبر العديد من التجار بهذه الأحياء عن استيائهم العميق وطلبوا بانتهاء هذا الحصار ووضع حد لهذه الأحداث لأنها أصبحت غير مقبولة وقطعت أرزاقهم لهذا وجب وضع حد لها بجميع الطرق. وتجدر الإشارة العديد من الأشخاص أو المجموعات بهذه الأحياء يستفيدون من الدولة بالعديد من الامتيازات أبسطها الإنعاش الوطني ومع ذلك فإنهم لا يتركون أي فرصة تتاح لهم إلا واستغلوها في التخريب وإظهار ميولاتهم الانفصالية وتنصيب العداء لدولتهم. وتعرف المنطقة توافد تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لأي طارئ ليس فقط لإقليم كلميم بل حتى لأسا الزاك.

كلميم :صباح الفيلالي

 

مشاركة