الرئيسية مجتمع البولندية تحدد فترة المضاجعة الواحدة بنحو 20 دقيقة

البولندية تحدد فترة المضاجعة الواحدة بنحو 20 دقيقة

كتبه كتب في 27 سبتمبر 2013 - 10:53

فجر رفض الأمن العام اللبناني السماح للبولندية آنيا ليوسكا، صاحبة مبادرة مضاجعة مئة ألف رجل من العالم، الدخول إلى الأراضي اللبنانية سجالًا بين النواب والناشطين، فأنسى اللبنانيين أولوياتهم وخططا أمنية تحضر لمناطقهم.
استبشر دعاة السياحة “البديلة” خيرًا في لبنان، بعدما انعدمت السياحة التقليدية تأثرًا بأزمة سوريا المستمرة بلا هوادة. استبشروا خيرًا عندما أعلنت البولندية آنيا ليوسكا وضع لبنان على لائحة “مئة ألف رجل من العالم” نذرت نفسها لمضاجعتهم، في ماراتون مضاجعة يلف الكرة الأرضية، ويدسّها في إحدى صفحات موسوعة غينيس للأرقام القياسية، محددة فترة المضاجعة الواحدة بنحو 20 دقيقة فقط..

لكن يا فرحة ما تمّت! رضخ الأمن العام اللبناني لرغبة المركز الكاثوليكي للإعلام، ومنع التأشير لليوسكا كي تزور بلاد الأرز، وتتمتع بأحد لبنانييه.

ليس أمستردام

فقد أدرج مدير المركز الخوري عبده أبو كسم ماراتون المضاجعة في إطار الإنحطاط الأخلاقي البعيد عن القيم اللبنانية المسيحية والإسلامية، “فلبنان هو أرض القداسة والرسالة، وليس امستردام الشرق، وأدعو الهيئات المدنية والدينية للوقوف في وجه كل الآفات التي تهدد مجتمعنا اللبناني أو تدفع شبابنا نحو الهاوية”.

ومن الجهة الاسلامية، تكلم الشيخ وفيق حجازي، مدير مجلة الفكر الاسلامي التابعة لدار الفتوى في لبنان، فقال: “إن الإسلام حرّم أفعال ليوسكا وأدانها، فالبهائم أفضل منها باعتبار أن في البهائم بعضا من الغيرة والنخوة لا تمتلكها هي”. أضاف: “النبي محمد شدّد على أن أعظم الفسق المجاهرة بالعصية، فكيف اذا كانت المرأة المذكورة تدعو إلى الإباحية بأوسع نطاق لها؟”. ودعا حجازي إلى محاربة هذا التصرف لأنه يثير الفاحشة.

فقد الأمل!
ومنع ليوسكا أنجب موجة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها تعليق للناشط المدني عماد بزي، حين كتب على صفحته بموقع فايسبوك: “المركز الكاثوليكي للإعلام بدو يربينا بالقوة؟ هيدا الأب أبو كسم مين عينه وصي على الأخلاق العامة بالبلد؟”

ولاقاه الناشط والكاتب سليم اللوزي، الذي كتب ساخرًا: “يبدو أن الأب فقد الأمل في أن يكون واحدًا من الـ 100 ألف الذين سيساعدون أنيا ليوسكا في العبور إلى الجائزة، فأصدر بيانًا مطالبًا بمنعها من دخول لبنان”.

أما الصحافي وسام سعادة فأدان بشدة، “منع ابنتنا أنيا ليوسكا من الدخول إلى وطننا الفينيقي للاطلاع على اخوتها، واعتبار رئيس المركز الكاتوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم لبنان ارض قداسة يتناقض مع عضوية لبنان في منظمة التعاون الاسلامي”. أما الصحافي عمر حرقوص فغرد هازئًا: “المركز الكاثوليكي للاعلام يتدخل بشؤون الارثوذوكس، ويرفض دخول البولونية آنيا ليوسكا الى لبنان… آنيا: شو وقفت عليي!؟”.

السجال مستمر

وأين منه السجال حول خطة الضاحية الأمنية، التي خسرت وهجها على مذبح سباق ضاحية أكثر متعة. فقد استفتت جريدة النهار اللبنانية اليوم آراء نواب لبنانيين، منهم من له صلة بالموضوع من الناحية السياحية، أي النائب الكتائبي إيلي ماروني، عضو لجنة السياحة النيابية. فما كان من ماروني إلا أن أحيا آمال الشباب اللبناني المتحمس، حين أيّد دخول السيدة ليوسكا إلى لبنان، وقال للصحيفة: “هي حرة بنفسها، فلتدخل إلى لبنان، إلا إذا كان هناك موانع قانونية تحول دون دخولها، أما إذا كان من أجل مشروع تدخل فيه موسوعة غينيس للأرقام القياسية فلتدخل، وإذا ضبطت تخالف القوانين تعتقل”. وضحك مستهجنًا الرقم 100 ألف، وعلق ساخرًا: “لا أعرف إن كانت ستبقى على قيد الحياة”.

وحين سألت النهار النائب أيوب حميد، عضو كتلة التحرير والتنمية، أبدى ضيقًا وغضبًا: “الموضوع لا يعنيني، وليس له علاقة بالسياحة، ولا بأي شي آخر، بل بسوق دعارة”.

ووقف عصام عراجي، عضو كتلة المستقبل، في خندق واحد مع نائب 8 آذار، أي حميد، بوجه رفيقه في 14 آذار، أي ماروني، وقال: “100 ألف رجل… يا لطيف”. وأضاف: “من المفترض أن يمنعوا دخولها إلى لبنان، فهذا اسمه دعارة، وأنا ضد دخولها”.

لم تطلب وحتى أمس الأربعاء، لم يتسلّم مكتب التأشيرات في المديريّة العامة للأمن العام طلبًا من ليوسكا للدخول إلى لبنان. وأكد مصدر في الأمن العام أن ليس هناك حالات محددة يُرفض فيها منح تأشيرة الدخول للأجنبي إلى لبنان، وأن المكتب سيدرس طلب تأشيرة ليوسكا كأي تأشيرة أخرى، وسيُقرر في ضوء ذلك منحها إيّاها أو رفضه لها، إن تقدمت بها.
ورفض السماح لليوسكا بدخول البلد يضع لبنان  إلى جانب مصر والأردن، اللذين رفضا مرور ماراتون ليوسكا للمضاجعة في أراضيهما، بعدما أمضت أيامًا خمسة في العراق. أما تونس واليمن والسعودية فترفض حتى التفكير في إدخال ليوسكا أراضيها.

عن ايلاف

مشاركة