الرئيسية مجتمع كلميم تعرف عدة احتجاجات وأعمال شغب واسا تعيش على صفيح ساخن

كلميم تعرف عدة احتجاجات وأعمال شغب واسا تعيش على صفيح ساخن

كتبه كتب في 26 سبتمبر 2013 - 11:55

مازالت مدينة أسا جنوب المغرب تعيش على صفيح ساخن بعد هدوء نسبي دام بضعة ساعات فيما يشبه استراحة المحارب لتعود المواجهات العنيفة  من جديد، حيث قام المتظاهرون بأعمال عنف وشغب كبيرين تمثلت في الرشق الواسع بالحجارة  واستعمال الزجاجات الحارقة.

كما تم اقتحام منازل القوات العمومية وبالضبط رجال الدرك الملكي العزاب منهم حيث تم اقتحام منازل حوالي 20 دركيا وأضرموا النار في ثلاثة منها بعدما عاتوا فسادا في الأمتعة التي سرقوا بعضها وحرقوا البعض الآخر، تم عرجوا على ثكنة القوات المساعدة التي انتقلت منها  هذه القوات واقتحموها واتلفوا تجهيزاتها ومنشآتها وأحرقوا البعض منها. مقر الشرطة الخاص ببطائق التعريف الوطني ألقيت عليه هو الآخر زجاجات حارقة واستمرت المواجهات عدة ساعات.

كلميم هي الأخرى لم تكن بمنأى عما يحدث بآسا، حيث استطاعت القوات العمومية   من السيطرة على جميع التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي تخرج من شارع المهدي بن تومرت (شارع الجديد) والخرشي بأطراف هذه المدينة، حيث شهدت إنزالا أمنيا كثيفا ممثلا في عدد من سيارات القوات المساعدة و سيارات مكافحة الشغب بالإضافة إلى عناصر أمنية بزي مدني .

وساعد هذا الاستنفار الأمني وتمركز القوات العمومية وحسن انتشارها على مستوى الشوارع والأماكن الحيوية بالمدينة  إلى منع حدوث أعمال شغب وتخريب، كان من المنتظر أن يقوم بها هؤلاء المتظاهرين، حيث عملت على احتوائهم خصوصا المسيرة التي خرجت البارحة من هذا الشارع، وتم إجهاضها على مستوى أيت أوسى قبل أن تصل إلى ولاية جهة كلميم السمارة، وجهتها المنشودة وعملت على تفريقهم.

وكرد فعل على ذلك، عمل المحتجون، وخصوصا أن غالبيتهم من الشباب والصبية ، على رشق القوات العمومية بالحجارة   إضافة إلى حرق حاويات الأزبال وحتى النفايات وكسر بعض الأعمدة الكهربائية، كما حاولوا اقتحام المقاطعة الخامسة لكنها باءت بالفشل للحراسة الأمنية المشددة عليها واستمرت عملية الكر والفر من 06.30 مساء إلى غاية الثانية ليلا تمت فيها السيطرة الكاملة على هذه الأحداث ومنعت تطورها إلى الأسوأ.

وأدت هذه المواجهات إلى إغلاق العديد من محلات التجارية خوفا من اقتحامها من طرف المحتجين، كما خلفت إصابات في صفوف القوات الأمنية العمومية لكنها لم تكن خطيرة.

وأرجعت مصادر مقربة من المدينتين أن التصعيد الخطير الذي تعرفه خصوصا أسا والذي يتم فيه استعمال صبية ويافعين بالدرجة الأولى كمدفوعين والدين يشكلون دروعا يتم استغلالها على حسابهم لإثارة العنف والشغب وتخريب متعمد لمنشآت الدولة والقوات العمومية تحركه جهات ذات ميولات انفصالية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالإقليم.

وقد تم على خلفية هذه الأحداث اعتقال شخصين ووجهت لهما تكوين عصابة إجرامية والتجمهر المسلح والأداء العمدي للقوات العمومية وتخريب منشآت الدولة.

وارتباطا بهذه الأحداث، قام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بانتداب لجنة للتحري، تتكون من أعضاء باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لكلميم طانطان، وأطر من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، كما أصدرت رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، بيانا طالبت فيه بإقالة والي جهة كلميم السمارة وعامل عمالة أسا من مهامهما »لمسؤوليتهما في تفاقم الأحداث الدامية وعجزهم عن عقد صلح بين القبيلتين»، وبإيفاد لجنة مركزية للتحقيق ومحاسبة المتورطين في تأجيج الأحداث.

كلميم: صباح الفيلالي

مشاركة