قال المعطي منجيب، رئيس الجمعية المغربيّة لصحافة التحقيق، إنّ ضغوطا قويّة مورست على الصحفيّ الإسباني إيغْنَاسيُو سِيمبرِيرُو ومنعت تنقّله نحو الرباط، اليوم، للمشاركة ضمن ندوة تناقش الإعلام والربيع الديمقراطي.. فيما لم يكشف عن نوعيّة هذه الضغوط تحديدا.
وقال منجيب، ضمن تصريح صحفي شخصي “لا يعني الـAMJI”، إنّ الجمعية “كانت قد قررت، ضمن اجتماع لها خلال شهر يونيو الماضي، تنظيم هذه المائدة المستديرة، مع دعوة الصحفيين: المصري هشام القاسم والفرنسي إنياس دَال والمغربي علي أنوزلا والإسباني إيغناسيو سيمبريرو، بالإضافة إلى ممثلي الجمعية”.
وأردف ذات المتحدّث: “تذاكر السفر وقاعة الاجتماع وغرف الضيوف كانت قد حجزت منذ أسابيع، وسيمبريرو كان قد بدأ رحلته نحو المغرب، كما كان متوقعا له أن يصل إلى الدّار البيضاء على رحلة تفد على مطار محمد الخامس في حدود الثامنة مساء من يوم أمس الجمعة”.
“لقد ناداني بالأمس على الهاتف وأخبرني بإيقافه لرحلته رغما عن كونه قد وصل بالفعل إلى مدينة برشلونة، وذلك لأسباب، أستشهد بها هنا بين هلالين، تتعلق بقضية علي أنوزلا.. فإيغناسيو كان قد تعرض لضغوط قويّة منذ اعتقال صديقنا علي أنوزلا الذي كان سيشارك ضمن الندوة” يردف المعطي منجيب.
ذات المتحدّث اعتبر اعتقال علي أنوزلا “جزءً من تاكتيك ترهيبي للدولة من أجل إخماد وإسكات كل الأصوات الحرّة والتي تهدف إلى تحقيق أمن إعلامي مُتخيّل، لا يمكن أن يتحقّق في عهد الإنترنيت”، واسترسل: “أنوزلا يعاقب، ليس على المقال الذي نشره موقعه بخصوص تهديدات القاعدة، ولكن نظرا لمقالاته الاخيرة القويّة التي ينتقد فيها النظام المغربي وبعض أصدقائه، خاصّة المملكة العربية السعوديّة” وفق تعبير رئيس الـAMJI.
جدير بالذكر أنّ النيابة العامّة، وبالنظر إلى استيفاء الصحفي المعتقل علي أنوزلا لمدّة الحراسة النظريّة بمرور 4 أيّام عن توقيفه، لجأت إلى تجديد الأمر بالحراسة لـ4 أيّام إضافيّة.. وهذا ما كشف عنه منتمون لهيئة دفاع علي أنوزلا، الذين كانوا قد لاقوه الجمعة، ناقلين أن الصحفي المعتقل يتمتع بمعنويات عاليّة.
