داهمت عناصر الدرك الملكي التابعون لمركز تمارة الشاطئ، حوالي الواحدة صباحا من يوم أول أمس الإثنين “فيلا” معدة للدعارة، وإحياء السهرات والليالي الحمراء، توجد بتجزئة “لفولوك” بشاطئ الهرهورة تعود ملكيتها لمستشار ببلدية تمارة، بعد أن انتقل أحد الجيران، وهو مهاجر بالديار الأمريكية، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، إلى مقر مركز الدرك الملكي سالف الذكر، من أجل تقديم شكاية تتعلق بالإزعاج، والأضرار الناتجة عن بعض التصرفات المخلة بالحياء التي تعرفها السهرات الليلية الماجنة، التي تحيى كل نهاية أسبوع بالفيلا المذكورة.
لكن فرار حارس “الفيلا” سيزيد الطين بلة، بعد أن أحس بخطر اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي، الذين انتقلوا إلى عين المكان، وضربوا حراسة مشددة على كل منافذ الإقامة المشبوهة، بعد أن حاولت في الوهلة الأولى الفتيات التسلل من النوافذ للهرب في اتجاه السطوح المجاورة، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من إحباط هذه المحاولة بتدخل استباقي، مكنها من السيطرة على كل جوانب “الفيلا”، خصوصا بعد فرار حارسها الذي كان يحمل معه مفاتيح الإقامة.
عملية المداهمة من أجل اعتقال المتهمين، تطلبت أزيد من سبع ساعات، أمام غياب مفاتيح “الفيلا” التي كانت بمعية الحارس الذي أطلق ساقيه للريح، قبل أن تأمر النيابة العامة باقتحامها من النوافذ، أسفرت عن اعتقال أربعة سعوديين، ست فتيات، طباخ، وموسيقي، إضافة إلى امرأة تتعاطى القوادة كانت موجودة رفقتهم، وتم اقتيادهم جميعا في حالة تلبس إلى مقر مركز درك شاطئ تمارة من أجل الاستماع إلى إفادتهم، وإنجاز محاضر في النازلة.
الفتيات الست اللواتي اعتقلن، يوجد من بينهن أختان من مدينة تمارة، في حين أن الأربع الأخريات من خارج المدينة، اعترفن بكل تلقائية على أنهن استدرجن من طرف امرأة تتعاطى القوادة والبغاء، من أجل إحياء ليلة ماجنة بـ “الفيلا” سالفة الذكر مع بعض السعوديين مقابل مبالغ مالية مهمة، أسالت لعابهن ووافقن على التو الحضور من أجل الغرض سالف الذكر، قبل أن يجبرن على إتمام باقي السهرة في ضيافة عناصر الدرك الملكي بتمارة، إلى جانب أربعة سعوديين، ومشاركين آخرين.
من جانب آخر، من المرتقب أن تكون عناصر الدرك الملكي لشاطئ تمارة قد استدعت أمس الثلاثاء، مستشار بلدية تمارة من أجل الاستماع إليه، باعتباره مالك “الفيلا” وعلى ضوء تصريحاته سيتم تحديد الإجراءات القانونية التي ستتخذ في حقه، يضيف المصدر ذاته، إما المتابعة أو إبراء الذمة وإخلاء السبيل، خصوصا أنه يزعم على أن الإقامة الشاطئية اكتراها لامرأة من أجل السكن، لكنها حولتها دون علمه إلى وكر للدعارة.
الأظناء أحيلوا جميعهم في حالة اعتقال، أمس الثلاثاء على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، للنظر في التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بالتحريض على الفساد، وإعداد وكر للدعارة، والقوادة
