الرئيسية سياسة مقربون من ابن كيران : تفاصيل الحكومة جاهزة وستكون مفاجئة للجميع

مقربون من ابن كيران : تفاصيل الحكومة جاهزة وستكون مفاجئة للجميع

كتبه كتب في 17 سبتمبر 2013 - 13:08

بات مؤكدا أن عبد الإله بن كيران وشركاءه في الأغلبية الحكومية قد أنهوا مهمة إعداد النسخة الثانية من الحكومة. مصادر مقربة من رئيس الحكومة قالت إن خروج الحكومة في نسختها المعدلة للعلن لا تنتظر سوى تأشيرة القصر الملكي، بعدما أنهى فعلا رئيس الحكومة مشاوراته الماراطونية مع صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار وبعدما انتهى من إقناع قادة التحالف الحكومي، امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد  الله، زعيم حزب التقدم والاشتراكية “بجراحة عميقة” على تفاصيل الطبعة الثانية من الحكومة على حد تعبير نفس المصادر.

المصادر المقربة من رئيس الحكومة ورغم تحفظها عن الإدلاء بأية معلومات تهم معالم ما وصفته بالجراحة العميقة على التشكيلة الحكومية المعدلة، معتبرة أن من يملك هذه التفاصيل ومن يملك حق الكلام فيها هو رئيس الحكومة نفسه، قالت إن النسخة النهائية للحكومة قد تفاجىء الجميع.
ويبدو أن المعطيات الجديدة التي أوردتها مصادر الجريدة تفيد أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وصلاح الدين مزوار قائد التجمعيين، وباقي قادة التحالف الحكومي قد تجاوزوا مطب وزارة الاقتصاد والمالية، التي كان ابن كيران يصر فيها على الاحتفاظ بوزيره المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي. مع ذلك ما زال يجهل مصير الأزمي في وزارة الاقتصاد والمالية وإن كان عدد من المؤشرات والمصادر في العدالة والتنمية تفيد أن اسم الأزمي لن يغادر الحكومة وقد يتم اقتراحه على رأس قطاع آخر.
فبين تمسك رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بالأزمي كعين له على وزارة الاقتصاد والمالية وبين تشبث  صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بهذه الحقيبة كاملة له، ظل الوزير المكلف بالميزانية رقما صعبا في المفاوضات الماراطونية بين كل من ابن كيران ومزوار، هذا في الوقت الذي سبق أن صرح رئيس الحكومة قبل أيام للصحفيين على هامش تقديم ميثاق إصلاح العدالة بأن لائحة الوزراء جاهزة وتناقش بعض الأسماء خلال لقائه مع جلالة الملك.
«فابن كيران متمسك إلى أبعد الحدود بالأزمي» يقول مصدر مطلع مقرب من حزب  العدالة والتنمية مشيرا في اتصال مع «الأحداث المغربية» إلى أن رئيس الحكومة خلال مفاوضاته مع رئيس التجمع الوطني للأحرار عبر عن عدم استعداده بأي حال من الأحوال للمساومة أو التضحية  بوزيره المكلف بالميزانية. الأكثر من ذلك أكد المصدر المطلع الذي رفض ذكر اسمه، أنه خلال استقبال جلالة الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الاثنين ماقبل الماضي، أثار ابن كيران في هذا اللقاء اسم الأزمي، معددا مناقبه وكفاءاته وإنجازاته.
وفي سؤال حول القرار الذي  رسا عليه كل من  رئيس الحكومة والأمين العام لحزب الحمامة فيما يتعلق بهذه النقطة الخلافية، رد المصدر بالقول إنه حسب علمه مازال الخلاف قائما حول وزارة الاقتصاد والمالية، مسنتجا أن الظهور اللافت هذه الأيام للأزمي في وسائل الإعلام المختلفة  مؤشر على أن الرجل باق في موقعه.
وذكر المصدر أن  الطرفين حسما كل الأمور الخلافية الأخرى من قبيل إجراء تعديلات على بعض الحقائب الوزارية، حيث تم  تم اقتطاع الصيد البحري من وزارة الفلاحة، ليصبح حقيبة قائمة بذاتها ستؤول إلى التجمع الوطني للأحرار.  نفس الشيء بالنسبة لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ، يضيف المصدر، مؤكدا بأن قطاع البيئة سيصبح حقيبة وزارية جديدة ستكون من نصيب  حزب التجمع الوطني للأحرار، ليصل بذلك عدد الحقائب الوزارية للتجمع بالنسخة الثانية للحكومة إلى 8 حقائب بعد احتساب الحقائب التي سيتركها وزراء حزب الاستقلال المستقيلون.
وفي الوقت الذي أكد  أن منح ابن كيران لمزوار لحقيبتين إضافيتين جاء كتعويض له على عدم رغبته في رئاسة مجلس النواب، أبرز المصدر من جهة أخرى  أن حقائب كل من العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية لن يطرأ عليها تغيير، وذلك بموجب اتفاق سابق بين كل من ابن كيران ونبيل بنعبد الله والعنصر، حيث كان رئيس الحكومة قد وعدهم بعدم المس بحقائبهم، لكن شريطة ألا يطالبوا بأكثر من ذلك

الأحداث المغربية

مشاركة