تمكنت فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، عشية يوم الثلاثاء الماضي بأيت ملول، إلى وضع يدها على أكبر مروج للحشيش والكيف بأكادير ويدعى ”جافلافاج” أو ”أزراراك” كناية بالقرية التي ينتمي إليها بنفوذ جماعة الدراراكة.
الموقوف ذي السوابق الحبسية المتعددة في مجال الإتجار في المخدرات، والمسجل ”خطر”، صدرت في حقه أكثر من 10 مذكرات بحث وطنية وحوالي 70 مذكرة محلية بحث محلية، ونظرا كذلك لبينته الجسمانية، وعدم تورعه في مهاجمة رجال الامن في كل مرة يحاولون التوجه لاعتقاله، كما يعتبر المسمى ”جالافاج” خطيرا اعتبارا لكونه يعتمد على قاصرين وعدد من سكان قريته المتواجدة في دائرة أمنية تابعة للدرك الملكي، الذين يشتغلون معه كمخبرين بحيث يزودهم بهواتف نقالة ليتصلوا به كلما لمحوا تحركات لأفراد المصالح الأمنية التي اعتقله في أكثر من مناسبة مجموعة من مساعديه، في كل مرة تتقاطر عليهم شكايات من طرف مواطنين بالمنطقة. كما أفادت مصادر عليمة أن المتهم مصطفى المقلب ”بجالافاج” البالغ من العمر 32 سنة، الذائع الصيت في المنطقة يروج ما لايقل عن 5 كيلوغرمامات من الحشيش في اليوم الواحد، اعتبارا لكونه موج للحشيش بالتقسيط والجملة، ومكنته ثورته من التوفر على أسطول من الدراجات والسيارات الكبيرة الحجم يستعلمها لتسويق الممنوعات في عدد من الاحياء الشعبية والراقية بمنطقة اكادير الكبير.
وجاء سقوط” جالافاج” في شراك أفراد فرقة مكافحة المخدرات باكادير بمدينة أيت ملول، عشية أول أمس الأربعاء، حوالي الساعة الرابعة عصرا، وفق إفادات شهود عيان، بعد مداهمة خاطفة لأفراد أمنية، بينما كان يهم المتهم للخروج من عيادة طبية، ليتم إحكام القبضة الامنية عليه بعد تطويق محيط مكان العيادة، واقتياده إلى مقر ولاية الامن بعدما حجزت في سيارته 5 صفائح من مخدر الشير. ليتم فتح تحقيق مفصل من طرف المصالح الأمنية الولائية بأكادير، لمعرفة مزوديه الرئيسيين له وشبكة الوسطاء ومساعديه.
وبهذه العملية تكون مصالح فرقة مكافحة المخدرات، قد وضعت أنهت معاناة سكان دوار أزراراك وواد تلاتيزم، وكذا عدد من الاحياء السكنية بمنطقة الدراركة وتكوين وأيت ملول واكادير، من تاجر مخدرات طالما شكل مصدر إزعاج وتهديدا لأمنهم من خلال توافد أفواج من الزبناء من منحرفين ومجرمين لنقط بيع مساعديه المتعددة، وسبق أن كان نشاط تاجر المخدرات الموقوف موضوع سؤال شفوي في البرلمان، وتبقى هذه العملية ناقصة بحسب آخرين مادامت نقط اخرى بالمدينة تشهد نفس الوضع خصوصا بجماعة القليعة.
يوسف العمادي (الأخبار)
