الرئيسية سوس بلوس TV أطنان البضائع الصينية وصلت إلى موريطانيا في انتظار عبورها التراب المغربي

أطنان البضائع الصينية وصلت إلى موريطانيا في انتظار عبورها التراب المغربي

كتبه كتب في 14 سبتمبر 2013 - 10:39

أكدت مصادر للجريدة  أن مئات الأطنان من البضائع الصينية قد تم تفريغها بميناء العاصمة الموريتانية “انواكشوط” في انتظار شحنها إلى الأسواق المغربية الجنوبية و الشمالية عبر الحدود المغربية الموريتانية “الكركرات”. هذه البضائع حسب ذات المصادر  تظم جملة من البضائع التي من المفروض أن تخضع للمراقبة على اعتبار أنها تشكل خطرا على صحة المواطن  بالدرجة الأولى  بالإضافة إلى  أثارها السلبية على الاقتصاد الوطني خاصة على قطاع النسيج.  الآخير  سبق و أن كاتبت المصالح الجمركية منبهة إلى الوضع الذي أصبح تعاني  منتجاته جراء منافسة  البضائع الصينية التي وجدت بهذه البوابة الجنوبية “متنفسا لها نتيجة غياب التصريح المفصل من طرف “محتكري” النقطة الحدودية”الكر كرات” بالإضافة إلى عدم التسريع بإتمام مشروع  اقتناء كاشف ثان “السكانير” لفصل العابرين ‪)‬دخول،خروج) من و إلى المغرب عبر هذه النقطة.

إضافة إلى ماسبق  يلاحظ‬ عدم تفعيل دور  الآمر بالصرف، و غياب مصالح وزارة التجارة والصناعة  الموكول لها تحديد نوعية البضائع القابلة للتعشير للحد  من عبور مواد  مهربة في المقدمة “مساحيق التجميل” وبعض  أنواع ألأدوية.   هذا بالإضافة إلى  غياب المصالح البيطرية ‪(ONCA)‬ المسؤولة عن مراقبة العديد من المواد الاستهلاكية التي أصبحت تغزوا الأسواق الداخلية .

علاوة على هذا  «التساهل» الكبير الذي  يتعامل بها  رجال الجمارك  والأجهزة الأمنية بهذه النقطة الحدودية بخصوص عملية التعشير التي تهم عشرات الشاحنات ذات الحجم الكبيروالتي تحمل أطنان من البضائع الصينية  التي غزت بشكل كبير كافة الأسواق،   مما فسح المجال أمام هؤلاء “التجار”الذين استغلوا غياب المراقبة و مرونة الجمارك حيث لا تتعدى قيمة التعشير عن الشاحنة الواحدة سوى 50 أو 60 ألف درهم  رغم أن هذه الشاحنات تكون محملة بجملة من البضائع التي من المفروض أن يتم عدها و تقييم ثمنها لكي تتم عملية التعشير على ضوء القيمة وقد عاينت الجريدة جزء من هذه الإجراءات حيث البضاعة التي يتم تعشيرها غالبا لا تخضع للمراقبة.

أما في حالة وقوع عطب في جهاز الكشف “السكانير” فالكثير من المنتجات يتم تمريرها دون الخضوع لأية مراقبة من قبيل    الزيوت الخاصة بالمحركات و الأدوية  والهواتف النقالة و مادة “لمعسل” بواسطة شاحنات ذات ترقيم موريتاني تعبر الأقاليم الجنوبية في اتجاه الأقاليم الشمالية و التي سبق و أن ضبط بعض منها على الطريق الوطنية رقم 1 بين اكدير و مراكش، كما تم تمرير جملة من المواد المدعمة  عبر هذه البوابة من المغرب في اتجاه موريتانيا من سكر مسحوق و زيت و حليب ….ناهيك عن انتشار  العديد من الأشخاص داخل هذه النقطة الحدودية بالرغم من أنها مسيجة يمارسون عملية بيع و شراء  العملات ،كما أن وجود أشخاص يعتبرون وسطاء بين مصالح هذه النقطة الحدودية التي تتطلب مراجعة كبيرة من الناحية البشرية و اللوجيستيكية  ستساهم في وضع هذه البوابة تحت المجهر .

في السياق عرفت هذه النقطة  تصريح ناهز ‪128 ‬ مليون درهم من مختلف العملات سنة ‪2012 ‬ و أكثر من ‪173‬ مليون درهم سنة ‪2013 ‬  و هذا  في ظل غياب وجود وكالات بنكية تساهم في الحد من الاتجار في العملة ومايرتبط بذلك من تأثير على الاقتصاد الوطني في ظل وجود منطقة حرة”أنواذيبو”  التي تم إحداثها مؤخرا. و التي سيكون لها تأثير مباشر و غير مباشر على الوضع الاقتصادي و بالخصوص بعض المعامل التي سبق و أن راسلت المصالح الجمركية بالجهة الجنوبية  نبهت فيها إلى أن إنشاء منطقة حرة  يمثل خطرا على الوضع الاقتصادي في المنطقة .

الداخلة: الأحداث المغربية

 

مشاركة