جلسوا بالمقهى بحي السلام، أربعة رجال منهم من هو في أواسط الخمسينيات من عمره، وبينهم الأربعيني وابن العشرين ونيف، فجأة تراءت لهم فتاة ترفل في تنورتها القصيرة التي تكشف عن جزء من مفاتنها، علقوا على المشهد، وسرعان ما تجاوزوه لينتقلوا إلى الحديث عن البولونية صاحبة الماراثون الجنسي الذي تروم من خلاله مضاجعة 100 ألف رجل.
تكلموا بكثير من المعرفة والاطلاع، ولا ندري من أين جاؤوا بكل هذه المعلومات، بكون البولونية ” أنيا ليوسكا” على أبواب التراب الوطني وأنها ستدخل لا شك خلال اليومين المقبلين بعد منعها من دخول التراب المصري، الرجال وبعد تبادل الضحكات لم ينتابهم أي فتور في التعبير عن فحولتهم واستعداداهم للتطوع ومساعدة الوافدة على تحقيق حلمها ودخول كتاب ” كينيز ” للأرقام القياسية، مستعدون ليكونوا رقما من الألف رجل الذي يظفر بهذه الغنيمة. ومستعدون ليجعلوا الشقراء تتذكرهم بأنهم انجزوا أحسن دخول في جولتها العالمية.
الرجال الأربعة اصروا على أن محطة أكادير ستكون الأولى، غير أنهم اختلفوا في طريقة اختيار البولونية للمحظوظين الذين سيتم انتقاؤهم بأكادير، كما اختلفوا حول المكان الذي سيخصص لهذه التظاهرة، هل سيتم الإعلان عنها أم ستتم على شكل مصادفات، وهل سيتم اعتماد موثق محلف، ما دام الأمر يتعلق بتحطيم رقم قياسي عالمي سيدخل الشقراء كتاب الأرقام القياسية.
وكانت البولونية “أنيا ليوسكا” عبرت في وقت سابق عن رغبتها في دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية عبر تحقيق رقم قياسي بمضاجعة 100 ألف رجل من مختلف الجنسيات وعبر مختلف بلدان العالم. وكتبت على حائط حسابها الفايسبوكي أنها تبلغ من العمر 21 سنة، وستخصص 20 دقيقة لكل مضاجعة، أي أنها تحتاج إلى تخصيص حوالي 33 ألف و334 ساعة لبلوغ هدفها.
