الرئيسية مجتمع بعد سنة على فاجعة تيشكا : أرامل وأيتام الضحايا يحتجون بزاكورة على حرمانهم من التأمين والتكفل الاجتماعي

بعد سنة على فاجعة تيشكا : أرامل وأيتام الضحايا يحتجون بزاكورة على حرمانهم من التأمين والتكفل الاجتماعي

كتبه كتب في 11 سبتمبر 2013 - 17:05

بعد مرور سنة على الكارثة، أرامل وايتام فاجعة تيزي نتيشكا يعودون للاحتجاج بزاكورة . وقفة نفذت تحت شعار”  سنة على الفاجعة ماذا تغير “. سؤال يأجاب عنه الوضع البئيس لأقرباء الضحايا بمناسبة التئامهم.” لا شي تغير، لا شي لا شيئ” تقول سعاد بودراع رئيسة جمعية إنصاف التي تضم أقرباء هذه الحادثة المؤلمة.. فبحلول الرابع من شتنبر، تكون زاكورة خلدت ذكراها الأولى على حادثة سير ممر تيشكا التي خلفت 42 قتيلا ومجموعة من المصابين” .

حلت الذكرى وحلت معها المواجع والآلام، فخرج أهالي الفاجعة عن صمتهم  ليسمعوا صوتهم بالشارع، تعالت الشعارات المنددة بتهميش الأرامل والايتام من قبل الحكومة، والجهات الإقليمية، ورئيسة جمعية إنصاف تال تتردد في القول، لا شيء تغير، وهي بذلك، لا ترغب في تسويد الواقع لأنه في حقيقته أسود.

من مظاهر سواد الأفق، وانسداد آفاقه تؤكد رئيسة الجمعية أن ملف الضحايا يظل كما هو، بعدما رفضت شركة التأمين تعويض الضحايا لأن الحافلة كانت تقل أكثر من الحمولة المؤمن عليها، وأمام هذا الوضع أحيل الملف على صندوق حوادث السير الذي ترعاه الدولة، وقيل للأرامل والمكلومين أنه سيعوضهم.

اعتقد أهالي الضحايا أن الملف سيأخذ مجراه ، وسعان ما تلقوا الصفعة، فقد تلقوا حقيقة أخرى أكثر مرارة، مفادها أن “جميع المحامين رفضوا تبني الملف، لأن تعويضات صندوق حوادث السير تكون رمزية، ولا يفرج عنها إلا بعد مرور سنوات طوال قد تصل 20 سنة” تؤكد رئيسة جمعية إنصاف سعاد بودراع التي فقدت بدورها أختها وأخاها وزوج أختها.

ابانت وقفة يوم الأربعاء الماضي عن مآس، فأبناء المرحوم الحسن اليوسفي الخمسة يعيشون تحت كفالة جدتهم، بعدما قضى في حادث تيشكا المروع رفقة زوجته وأخيها، أبناؤهم يظلون تحت كفالة الجدة وبدورها في حاجة إلى رعاية  تؤكد إحدى المحتجات.

فالذكرى أظهرت أن  الأرامل والأيتام، وأولياء الضحايا يواجهون مصائرهم لوحدهم، ويتكبدون معاناة الدخول المدرسي، تؤكد رئيسة جمعية إنصاف وتطالب المسؤولين على المستوى المركزي بالتدخل وتسهيل المساطر قصد الإفراج عن التعويض الرمزي، كما تتساءل أليس من حق الايتام أن يحضوا ولو مؤقتا بمنحة، ولو بتلك التي تصرف باسم الإنعاش الوطني، أليس من حق ابناء زاكورة أن يتكفل بهم المسؤولون؟ ما ذنب ابن تامكروت القاصر ( 14 سنة) نجل المرحوم الخسواني الذي قرر أن يهاجر قاعة الدرس هذه السنة بحثا عن عمل يساعد به اسرته القابعة بمناطق نائية، بفقد وجد نفسه وجها لوجه أمام الفقر الفقر والفاقة بعدما فقد الوالد والسند الاجتماعي؟

وقفة يوم الأربعاء  أظهرت كذلك  وضعية أبناء اليوسفي كما هيجت مشاعر أخت المرحوم محمد إبراهيم الذي سافر ليكدح من أجل إعالتهم ليعود إلى زاكورة وسط تابوث خشبي.. سنة مرت على الكارثة، ولم يتغير اي شيئ ذلك ما خرج به المحتجون، الذي كشفوا أن البنية الطرقية ماتزال كما هي، ومشاكل الطريق وسلوكات القائمين عليها تبقى هي هي، بعدما طويت الكارثة.

سوس بلوس

مشاركة