الرئيسية للنساء فقط تفاصيل قصة الرودانية قاتلة عشيقها مول التراكس ببيت الزوجية

تفاصيل قصة الرودانية قاتلة عشيقها مول التراكس ببيت الزوجية

كتبه كتب في 9 سبتمبر 2013 - 10:52

جريمة بشعة بكل المقاييس هزت الحي المحمدي بأكادير عشية يوم الجمعة، الخبر شاع بسرعة بين الساكنة لأن كل عناصر الإثارة توفرت فيه، عنوانه الأبرز امرأة تقتل عشيقها في غيبة زوجها، والقتيل بدوره متزوج وتقيم شريكته رفقة أبنائه بمدينة سلا.

الجريمة نفذتها الملقبة بالرودانية على عشيقها في قلب بيتها، بعد إقامته سنة كاملة فوق فراشها، استطاب خلالها جسدها ومدتها، وفي لحظة غضب دافعها الانتقام والغيرة، والمادة، أجهزت على ابن مدينة سلا، بطعنة سكين على مستوى العنق قطعت شريانه الأيمن فخر صريعا في الحال. دماء كثيرة سالت لم تكلفها سوى الصراخ عاليا حتى هب الجيران لمعرفة ما وقع. فتم إخبار الشرطة بالحادث وجاءت لنقلها إلى المستشفى بسبب إصابتها بجروح.

مند حوالي سنة ونصف جاء الضحية إلى أكادير، مع إحدى الشركات المكلفة بالمشاريع الكبرى،  من مواليد 1979 متخصص في قيادة الآليات الضخمة ” التراكس” المستعملة لتسوية الصخور وشق الطرق، وقد مكنته وظيفته والساعات الإضافية، أن يعيش بمدينة أكادير في يسر وترف مادي يسمح له بالنفقة على أسرته بسلا وأن يبذر ما تبقى في نزواته الليلية.

وفي غمرة لياليه الماجنة التي يذيب بها عناء النهار، تعرف ” مول التراكس”، على الرودانية واستطاعت أن تجلب هذا الخليل إلى بيتها بالحي المحمدي، ليقيم معها ويعوض الحليل الذي هجرها في الفراش، وما عاد يعير أهمية لها، يقيم رفقة أبنائه بإقليم تارودانت منفصلا عنها مع أنها مازالت في حكم الزوجة. تمكنت الرودانية من أن تستحوذ على لب العشيق، فجلب أمتعته وأقام معها، عاشا معا في مقام واحد حتى في حضرة أطفالها الذين قضوا جزءا من عطلة الصيف  ببيتها بالحي المحمدي بأكادير.

دوام الحال من المحال، هي القاعدة التي تنطبق على هذا الثنائي، فبعد شهور بدأ الملل يتسرب إلى هذه العلاقة التي يتابعها الزوج عن بعد بلا اكثرات، كثرت المشاجرات والمشاحنات بين العشيقين حول الأموال التي يجنيها سائق »التراكس»، وطرق صرفها بعيدا عن رقابتها، رغم أنه يسدد الواجبات الكرائية الشهرية، ويوفر مستلزمات العيش اليومي. وفي عز هذه الأزمة أصبحت العشيقة تضرب على خليلها الرقابة إلى أن ضبطته بإحدى المراقص الليلية بمدينة الانبعاث في حالة انتشاء وهو يعانق فتاة، في غمرة غضبها رمته بمنظفة سجائر ” صوندريي”، ونشأ بينهما عراك انتهى بتدخل الحراس، وبعض الزبائن.

بعد حادثة المرقص، عاد الخليل إلى خليلته بالحي المحمدي كأن شيئا لم يقع، غير أن المياه لم تعد إلى مجاريها كما كانت، تعكرت بفعل تقادم العلاقة وتآكلها، فظلت الشجارات والمشاحنات سيدة الموقف ، اختلطت فيها الخيانة بالشح المادي، وجفاف العواطف والرغبة في الانتقام، فكان شجار يوم الجمعة حاسما تبادلا خلاله الشتائم وانتقلا إلى العراك، فاستلت الرودانية سكينا حاولت أن تضربه به وتمكن في المرة الأولى  من نزعه من يدها، وأدى ذلك إلى قطع شرايين كفها، وفي غمرة انشغال العشيق بجرحها والدماء الكثيرة التي تسيل من يدها ألقى بالسكين جانبا من أجل التفرغ لوقف النزيف غير أنها فاجأته بحمل السكين من جديد وطعنته على مستوى العنق لتقطع وريده ويخر في الحال صريعا.

الصورة للاستئناس ولا علاقة لها بالحادث

إدريس النجار: الأحداث المغربية

مشاركة