أزيد من (13) مؤسسة تعليمية بأسلاكها الثلاثة، ومؤسسة تابعة لوزارة السياحة فتحت فضاءاتها في وجه البرنامج الوطني «العطلة للجميع» إلى جانب المخيم الشاطئي تاغزوت ومؤسستين لوزارة الشباب والرياضة،حيث ساهمت هذه المرافق في استقبال آلاف الأطفال واليافعين التابعين للجمعيات الوطنية المشاركة في المخيمات الصيفية. أغلبية الأطفال المشاركين قدموا من المدن الداخلية ومن شمال المغرب، حيث أتيحت لهم فرصة الاستمتاع برمال الشواطئ الممتدة على طول مدينة أكادير.
وقد اختتمت يوم الإثنين الماضي بمدينة أكادير مراحل المخيمات الصيفية ، التي تميزت بمشاركة ( 9223 ) مستفيد من البرنامج الوطني «العطلة للجميع» على امتداد خمسة مراحل إلى جانب مرحلة سادسة خصصت لفائدة 150 شابا في إطار فعاليات الجامعة الصيفية للشباب. «حمادي مصطفى » أحد أطر الملحقة بوزارة الشباب والرياضة والمساهمة في البرنامج الوطني «العطلة للجميع»، اعتبر ضعف الإقبال على المرحلة الثانية والثالثة في المخيمات الصيفية أثر بشكل نسبي على الطاقة الاستيعابية لمراكز التخييم ومردودية الأنشطة التربوية، التي تزامنت مع شهر رمضان الأبرك. ويستدرك الفاعل التربوي أن بقية المراحل الأخيرة سجلت ارتفاع كبيرا تجاوز نسب المشاركين، التي فاقت التوقعات المنتظرة للجمعيات المشاركة بالمخيمات الصيفية، والمؤسسات التعليمية التي فتحت فضاءاتها للتخييم باستقبال وامتصاص الأعداد الكبيرة المشاركة في المخيمات الصيفية، وبالرغم من ذلك اصطدمت معظم الجمعيات الوطنية والمحلية مع بعض مسؤولي نيابة وزارة التربية الوطنية بأكادير في إصرارهم على مذكرة سابقة لوزير التربية الوطنية خلال الموسم الفارط تثقل كاهل الجمعيات بالتزامات مالية في حالة استغلال فضاء المؤسسات التعليمية للتخييم بأداء مبلغ (20) درهم عن كل مستفيد من المؤسسة التعليمية ومصاريف استهلاك الماء والكهرباء. ويؤكد رئيس إحدى الجمعيات الوطنية التربوية أن مسؤولي نيابة التربية الوطنية بأكادير ضربوا عرض الحائط إحدى المذكرات الوزارية الأخيرة، التي تطالب بفتح فضاء المؤسسات التعليمية لفائدة الجمعيات المشاركة في البرنامج الوطني للتخييم شريطة أداء ضمانة بنكية، والتي تتعلق في حالة إتلاف محتويات وتجهيزات المؤسسات التعليمية خلال مراحل موسم التخييم.
مندوب وزارة الشباب والرياضة بأكادير «عبد الجليل المصباحي» أرجع نجاح عملية الموسم التخييم بجهة الجنوب خلال اتصال هاتفي مع «الأحداث المغربية» إلى توفير مجموعة من البنيات التحتية بفضاءات التخييم المتعددة، وإمكانيات مادية ( تجهيزات المطبخ ـ أسرة للنوم ـ الخيم )، وتحقيق تغذية سليمة ومتوازنة تراعي فيها الجودة لفائدة الأطفال المشاركين. ويؤكد مندوب وزارة الشباب والرياضة على الدور الإيجابي لمندوب وزارة التربية الوطنية في فتح مجموعة من فضاءات المؤسسات التعليمية لفائدة الجمعيات المشاركة في البرنامج الوطني للتخييم، حيث ساهم ذلك في توسيع العرض التربوي والترفيهي من خلال عملية تشاركية بين الأطر التربوية للجمعيات وأطر وزارة الشباب والرياضة المشرفة على تتبع وتأطير المخيمات الصيفية الموجودة بـ (20) فضاء للتخييم .
أكادير: سعـد داليا
