الرئيسية مجتمع انزكان : بناية الولي الصالح سيدي الحاج مبارك مهددة بالسقوط وسط أطنان من “الشواية” بالمجان في موسمه

انزكان : بناية الولي الصالح سيدي الحاج مبارك مهددة بالسقوط وسط أطنان من “الشواية” بالمجان في موسمه

كتبه كتب في 30 أغسطس 2013 - 15:51

يعتبر ضريح الولي الصالح سيدي الحاج مبارك من بين أقدم البنايات بإنزكان والتي ترمز إلى حضارة المدينة وتاريخها، خاصة وأن هناكمن يعتبرها من أولى البنايات التي بنيت بالمدينة، وحالها اليوم يحتاج اهتماما خاصا في ظل الاحتفال بالموسم الذي يحمل نفس اسم المدفون داخل الضريح.

 وخصصت مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بابين من حديد لمنع الزوار من ولوج القبة وحتى الدعاء الذي قرأه الوفد الرسمي الذي حضر حفل الافتتاح فقد عمد المنظمون على إخفاء معالم وآثار التشققات التي تتواجد بالسقف وجدرانه بتغليفه بالكامل بأثواب ممون الحفلات مما عرض حياة العديد من المسؤولين الذين ولجوا داخل الضريح لقراءة الفاتحة وخاصة وأن أصوات البارود الذي يطلقه الخيالة لا يبعد إلا ببضعة أمتار عن مكان تواجدهم وهو الأمر الذي دفع ببعض المسؤولين إلى اجتناب الدخول إلى الضريح وقراءة الفاتحة عن بعد لعلمهم بخبايا الأمور.

 وفي استقصاء للمسؤول الأول عن البناية أكدت مصادر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شخص مندوبيتها بإنزكان هي من تسلمت مفاتيح الضريح والتي أكد مسؤول داخل هذه الأخيرة أن الوزارة ستعمل في الوقت القريب على إعداد وتأهيل الضريح وإصلاحه وإعادة بنائه وفق الفن المعماري المغربي الأصيل بالإضافة إلى تأهيل الفضاء المتواجد بجانبه والذي هو عبارة عن حديقة تتخذها حاليا “النقاشات” مكانا آمنا لممارسة مهنتهن.

خصصت شخصية  حزبية بانزكان  ماوزنه خمسة أطنان من سمك السردين بالمجان مجهز للشواية لزوار موسم سيدي الحاج مبارك. وخصصت اللجنة المنظمة خيمة لاستقبال الضيوف وتذوق السردين الذي تم استقدامه من ميناء الداخلة، وذلك بمقربة من المكان المخصص للفروسية وبالضبط في الجهة الجنوبية للمدينة. ويراهن المنظمون على أن يكون موسم سيدي الحاج مبارك لهذه السنة انطلاقة فعلية لهذه الموروث الثقافي  الذي تم توارثه منذ عقود، حافظ عليه سكان المدينة والمناطق المجاورة منذ عشرات السنين، إلى أن حكمت بعض الضروف على توقف الاحتفال به منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي ليعود من جديد هذه السنة.

مشاركة