الرئيسية عدالة فتاة ومصري ومحاسب مغربي ينصبون على مغاربة وأجانب بشركة وهمية للوساطة بأكادير

فتاة ومصري ومحاسب مغربي ينصبون على مغاربة وأجانب بشركة وهمية للوساطة بأكادير

كتبه كتب في 26 أغسطس 2013 - 10:44

عشرات الضحايا من مختلف دول المعمور اختاروا وجهة أكادير السياحية ليجدوا أنفسهم ضحايا وكالة عقارية وهمية بأكادير، باعت لهم الوهم عبر الأنترنيت، وسلبتهم ملايين السنتيمات نظير الإقامة بحي فونتي الراقي بأكادير. العقل المدبر للعصابة يتكون من مواطن مصري، ومحاسب من أكادير وفتاة، إلى جانب مجموعة كبيرة من المحتالين الذين تقمصوا دور مالكي إقامات سياحية فارهة بحي فونتي، وتوصلوا وفق الخطة التي وضعتها عصابة النصب بتحويلات مالية عبر حساباتهم البنكية، يجنون منها بدورهم نسبا مائوية متفق عليها. المتهمون تجاوز عددهم 14 فردا وسيحالون اليوم السبت على ابتدائية أكادير.

جاء المصري إلى أكادير وتقطعت به سبل الحياة، ظل بدون عمل إلى أن التقى بالمحاسب الذي عمل بشركات للوساطة علمته أسرار المهنة، فاقترح على صديقه القادم من أرض الكنانة أن يؤسسا شركة وهمية للنصب، وقاما بتاثيثها بعنصر نسوي، يشتغل بإدارة الشركة ويستقبل بصوته الرقيق نداءات الضحايا لذيقوموا بعملية نصب شامل وذات مردودية.

تضع العصابة رهن إشارة الضحايا تفاصيل مختلف العروض الموجودة، بأثمنة محفزة استثنائية،وتوقع معهم في النهاية عقدا تتضمن تفصيلات عن ظروف الإقامة والخدمات المتوفرة، وعدد أيام الحجز والمبالغ المحصلة، والامتيازات الموازية مع الإقامة.

وقد اعترف المحاسب وشريكه المصري أن ضحاياهم تجاوزوا الأربعين من مختلف بلاد المعمور أغلبهم من أوروبا، وآمريكا، بينما عملية الاتصال والنصب تتم عبر شبكة الأنترنيت، واعترف الموقوفون الرئيسيون كذلك أنهم أسسوا شركة وهمية على الورق وعملوا على استخراج طوابع يختمون بها الوثائق حتى تبدو ذات مصداقية لدى الضحايا.

كما اعترف المحاسب المغربي الجنسية أنه شرع رفقة شركائه  في النصب مند مطلع السنة الجارية على أساس أن العرض يهم عطلة الصيف، وأقر أنه بين الفينة والأخرى عندما يكثر الضحايا الذين دفعوا تحويلات بنكية، يعمد إلى تغيير هواتف وكالة الوساطة الوهمية، معترفا أن عديدين لم يجرؤوا على الحلول بالمغرب ليستفيدوا من العروض التحفيزية الزائفة التي وقعوا ضحيتها، بعدما تعذر عليهم التواصل معه، واكتشفوا تعرضهم للنصب.

من الضحايا من رفعوا تظلماتهم إلى قنصلياتهم، بينما عانى مصطافون مغاربة الأمرين بعدما حلوا بأكادير، فوجؤوا بكون عروض الاستفادة من الاصطياف والعقد الموقعة معهم لا تخول لهم أي استفادة وأنهم وقعوا ضحية نصب، فلم يتبق لهم سوى التوجه لدى الشرطة القضائية لتسجيل شكاويهم، وبناء على ذلك تحركت الشرطة القضائية بأكادير، وتمكنت من تحديد هوية العقل المدبر لهذه العصابة، وسرعان ما شرع باقي مساعديه في السقوط، وسيحال الجميع اليوم على النيابة العامة.

وتأتي هذه العلمية بعد عمليات نصب منظمة راح ضحيتها مغاربة صيف السنة الماضية من قبل شركة وهمية تستدرج الضحايا على الكرونيش وبمداخل الاسواق الممتازة، وتدعي أنها تضع رهن إشارتهم عروضا للاصطياف، بأثمنة زهيدة على جانب عروض أخرى مجانية.

سوس بلوس

مشاركة