فعل الصهد بأكادير ما لم يفعله عديد من المسؤولين، بفضله امتلات المدينة بزوارها القادمين من مختلف المدن المغربية، وأخرج ساكنة المدينة من جحور بيوتها قصد التوجه نحو الشواطئ والمقاهي، والمنتزهات الخضراء، بفضل الصهد وحرارته استطاعت المدينة أن تملأ كل غرف فنادقها المصنفة وغير المصنفة وحتى تلك اللتي لم تستوطنها إلا الرطوبة طيلة السنة.
الصهد أرجع للكراب مكانته، وأصبح الناس يقتفون أثره بسوق الأحد، وكان هو من يترصدهم ليستعطفهم من أجل أن ينفحوه بضعة سنتيمات، الصهد أنعس حتى الكرابة ” لي اعلى بالكم” الذين يشتغلون عندما يعز الشراب المعبأ وسط الزجاجات والكانيط، في الاسواق الممتازة.
الصهد والبحر والشمس والجبال حركت أكادير سياحيا في انتظار أن يتدخل المسؤولون لينوبوا عنه عند غيبته، وللجعل الناس يخرجون ويمرحون وينفقون، وأن يخلقوا الدفء في الحركة التجارية كما فعل الصهد ويفعل خلال هذه الايام المتبقية من شهر غشت.
سوس بلوس
