الرئيسية ثقافة وفن فيستيفال تيفاوين يكشف عن أكبر رحى

فيستيفال تيفاوين يكشف عن أكبر رحى

كتبه كتب في 23 أغسطس 2013 - 12:22

كان مسك ختام فيستيفال تيفاوين بتافراوت الكشف عن أكبر رحى تقليدية في العالم “أزرك”. الرحى يصل وزنها 7 أطنان و عرضها مترين ونصف، وطولها ثلاثة أمتار، أما ارتفاعها فيبلغ متر و60 سنتيما، فيما صنع اليد الخشبي الذي يحرك ” الرحى ” أسل” أو” القرقب” أو” الفران” من خشب قوي…الرحى التقليدية لا يكاد يكاد يخلو بيت سوسي منها، تستعمل في تحويل اللوز أو الأركان إلى ما يسمى ” أملو”. استغرقت مدة صنع “ميكازرك” شهرين دون توقف، أخرجها إلى الوجود الصانع التقليدي المغربي المودن الحسن بطال من إدراة المهرجان، وساعده ابنيه وعامل آخر. المودن يتحدر من دوار تاكاديرت، قبيلة أوزن بقيادة أولوز التابعة لإقليم تارودانت.

يعمل الحسن صانعا تقليديا ونجارا، هو أب لخمسة أبناء لم يتلقى تعليما، أتقن حرفته التي تعلمها منذ صغره ما جعله وأتقنها في كبره ليحافظ على ” حرفة والده وعمه” الذي كانا بدورهما نجارين، ما جعله يلقن بدوره الحرفة لأبنائه. المودن يحاول الإبقاء على المشعل، من خلال صنع أنواع من الرحى سواء رحى الماء…وبالتالي يحافظ على الأصالة حتى لا تنقرض  أتقنها منذ صغره، لم يتمدرس قط حتى يتمكن من إتقان ” حرفة بوه” منذ سنة 1987، حيث كان يعمل إلى جانب والده الذي يمتنه النجارة، ثم عمه مما مكنه من ” شرب الحرفة” بل أنه يقوم بصنع رحى الماء، ” البندير” ويبرع فيها بالمنطقة.

هذه التحفة صنعت من الحجر، الذي نقشه المودن الحسن، وتم نقلها على متن شاحنة لوضعها فوق نافورة بالساحة العمومية بجماعة أملن على بعد كيلومترات قليلة من تافراوت، ليكشف عنها في ليلة ساهرة بأملن في فضاء فرش بزرابي تقليدية صنعت بأنامل نسائية محلية، ووضعت بمختلف جوانب الفضاء موائد خشبية صغيرة عليها أواني تحتوي على زيت الأركان وأملو والعسل الحر…كلها مواد ” بيو” قدمت نساء المنطقة عمليا مرحلة إنتاج زيت الأركان ابتداء من الجمع مرورا بالتكسير واستخراج النواة ثم استخراج الزيت.

 اتخد الضيوف مجلسهم وتذوقوا زيت الأركان ومشتقاته على صوت أهازيج الفرق الفلكلورية الفرجوية “فنون القرية”، وحفل تكريم تكريم أحد رواد الثقافة والفن الأمازيغيين الشاعر والفنان” مولاي علي شوهاد” مؤسس مجموعة أرشاش، الذي صدحت حنجرته بقصيدة شعرية تتحدث عن شجرة الأركان باعتبارها رمز الأصالة والصمود رغم قساوة الطبيعة ويشبه فيها الإنسان الأمازيغي بهذه الشجرة.

 أمينة المستاري 

مشاركة