الرئيسية مجتمع أزمة إيواء بسبب التدفق الاستثنائي على أكادير

أزمة إيواء بسبب التدفق الاستثنائي على أكادير

كتبه كتب في 21 أغسطس 2013 - 12:52

منذ اليوم الثاني من شهر الإفطار، عرفت مدينة الانبعاث تدفقا سياحيا لم تعرفه منذ سنوات، جميع الفنادق المصنفة حققت نسبة ملء  وصلت مائة في المائة، وكانت الحجوزات تمت خلال شهر رمضان. الفنادق غير المصنفة بدورها لم تعد تستوعب زوارا جدد، لأن الحجز يتم أياما قبيل قرارالحلول بمدينة الانبعاث.

عديد من الأسر التي ألفت النزول بالفنادق والإقامات السياحية المقننة لجأت إلى الكراء بشقق مفروشة في ملكية الخواص منتشرة بكل أحياء أكادير بدون استثناء، وقد عمد مالكو الدور إلى الرفع من قيمة وجبة الكراء المتداولة في الأيام العادية من السنة بنسبة مائة في المائة إلى حدود 150 في المائة، فالدور المكتراة غالبا بسعر مائتي درهم قفزت إلى 600 درهم، كما أن الفنادق التي اعتادت أن تؤجر غرفها بمائتي درهم رفعت القيمة إلى حدود 350 و 400 درهم، مع تخفيض 50 درهما عن هذه القيمة لمن يرغبون في تمديد الإقامة لعدة أيام.

الشوارع بدورها تعجز خلال أوقات الذروة عن استيعاب عدد السيارات الوافدة عليها، إلى جانب غياب مرائب شاغرة لركنها، وفي خطوة للتغلب على هذا المشكل قررت بلدية أكادير تحويل ساحة الأمل الشهيرة حيث يعقد مهرجان تيمتار إلى موقف شاسع للسيارات قريب من الشاطئ وستسهر على تنظيمه مصالح البلدية التي تعهدت بتوفير هذه الخدمة بالمجان، كما سيتعزز أمنيا هذا الموقف المفتوح  لحفظ ممتلكات زوار المدينة، وسيبقى رهن إشارة الزوار طيلة موسم الاصطياف، ومن شأنه أن يخفف من حالة الاختناق الناتج عن حركة السير والجولان بالمنطقة السياحية.

عدة أسر بمدينة الانبعاث استغلت موسم الإقبال على أكادير فقامت بإعداد أحد طوابق دورها للكراء مستغلة هذا الإقبال والبحث المضني عن السكن، فمن السكان من يؤجرون غرفة أو غرفتين فيتقاسمون مع المكتري نفس الشقة، وهناك من يتملكون شققا على سبيل الكراء والتجؤوا إلى كرائها بشكل مخالف للقانون من أجل تخفيف عبء ما يسددونه لمالك البيت من واجبات مادية شهرية. اتحاد الملاك بدورهم بمجموعة من المجمعات السكنية استغلوا الفرصة فقاموا بتأجير الشقق الخاصة بالملكية المشتركة لدعم مداخل هذه المركبات، وتخفيف العجز الناتج عن تملص مجموعة من القاطنين من أداء ما بذمتهم.

استنفاد ما توفره أكادير من وسائل الإقامة القانونية وحتى تلك الخارجة عن القانون جعل الفنادق ودور الكراء تنتعش بمحيط أكادير مثل الدراركة والدشيرة الجهادية وإنزكان، وأورير، وأرجع متتبعون هذا التدفق الداخلي نحو أكادير إلى ارتفاع درجة الحرارة والرغبة في قضاء أيام بجوار المصطافات البحرية، كما اعتبر آخرون أن حلول شهر رمضان بالتزامن مع شهر يوليوز  قلل من أيام العطلة والاصطياف، فتسبب في هذا التدفق والتدافع الجماعي نحو الشواطئ بالمدن السياحية.

وكانت أكادير خلال شهر رمضان عرفت نسبة تدفق كبيرة من قبل أسر مغربية فضلت الجمع بين الصيام والاستجمام. وقد جاءت السياحة الداخلية بأكادير في المرتبة الأولى بنسبة 30 في المائة. وكان المجلس الجهوي للسياحة في بلاغ سابق أفاد أن الوجهات التي سجلت أكبر نسبة ارتفاع في عدد الوافدين وليالي المبيت هي السوق الروسي، يليها السوق الوطني والسوق البريطاني ثم السوق البولوني .

مشاركة