الرئيسية عدالة فيديوهات وصور كارثية لنزلاء تيط مليل يعرضها اليوتوب

فيديوهات وصور كارثية لنزلاء تيط مليل يعرضها اليوتوب

كتبه كتب في 21 أغسطس 2013 - 12:47

يعرض موقع اليوتوب هذه الأيام ثلاثة أشرطة فيديوهات تتضمن صورا مؤلمة جدا عن وضعية نزلاء دار الخير بتيط مليل بعمالة إقليم مديونة. وتظهر الصور الملتقطة خلسة من داخل أروقة الدار، الحالة الكارثية لمرافق دار الخير، خصوصا المراحيض وأجنحة النوم، التي لا تبدو أنها تحظى بقليل اكتراث من المسؤولين. بالإضافة إلى الوضعيات البدنية والفيزيولوجية الرديئة للنزلاء، فضلا عن صور منتقاة تظهر نزلاء بهندام بالي أو نصف عراة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير الملابس التي تحملها الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية لفائدة نزلاء دار الخير المخصصة مبدئيا لأيواء المتخلى عنهم من مختلف الأعمار ومن الجنسين.

بتعميق البحث في قصة الصور، اكتشفت الأحداث المغربية قصة ناشرها. عبد المجيد نصري، مواطن مغربي يبلغ من العمر 40 سنة، مقيم بألمانيا منذ ثمانية عشرة سنة. في أواخر دجنبر 2012 عاد للمغرب بعد طول غياب للحصول على وثائق إدارية، بعد أن استوفت وثائقه للإقامة في ألمانيا مددها القانونية. ولأنه غاب طويلا، فقد قرر عدم اللجوء للعائلة و البحث عن دار إقامة، معتقدا أن دور الإقامة المخصصة لرعاية الأشخاص من دون عائلات، تشبه مثيلاتها الأوروبية أو الألمانية. هناك سيكتشف واقعا مريرا وفوضى عارمة. عبد المجيد نصري قرر إثر هذا الاكتشاف أن يساهم في كشف المستور داخل الدار « دون غرض بإلحاق الأذى بأي مسؤول لكن من أجل اهتمام أكثر إنسانية بالنزلاء». واجب وطني جعله يسلك كل الطرق الممكنة لتعريف المسؤولين بما يحدث داخل الدار. من بنكيران إلى بسيمة الحقاوي، ومن عبد القادر الكيحل إلى عبد القادر الشاوي، مرورا عبر كل منظمات حقوق الإنسان، لم يصطدم عبد المجيد سوى بالأبواب الموصدة، بالرغم من سيل الشكايات التي تقدم بها هنا وهناك.

الأحداث المغربية التي كانت سباقة لنشر تحقيق صحفي بخصوص الأوضاع الصعبة لنزلاء دار الخير بتيط مليل شهر مارس الماضي، حاولت الاتصال بمسؤوليها لمعرفة ردودهم وتصريحاتهم حول الصور التي نشرها عبد المجيد نصري على موقع اليوتوب، دون جدوى. بعد عدة محاولات، أطلعنا الحارس العام لمؤسسة دار الخير بتيط مليل بأن الصور المعروضة على اليوتوب أخذها أحد النزلاء السابقين بغرض تشويه المؤسسة وأنها تاريخها متقادم ما يدل على سوء نية صاحبها، إذ أنه غالبا ما كان يلتقطها في ساعات الصباح الباكرة، قبل المرور اليومي للطاقم الطبي على النزلاء في حدود الساعة التاسعة صباحا، ونشرها في المواقع الاجتماعية على أساس أنها صور تعكس حجم المعاناة الكبير  للنزلاء بشكل دائم وهو ما ليس صحيحا بالمرة. الحارس العام اتهم هذا النزيل ونزلاء آخرين يقومون بنفس العملية بالابتزاز، إذ غالبا ما يطالبون إدارة المؤسسة بمبالغ مالية تترواح بين 300 و 2000 درهم تحت مسميات عديدة، مقابل العدول عن نشرها في الانترنيت.

سوس بلوس , الأحداث

مشاركة