الرئيسية سوس بلوس TV غابة أمسكرود : حريق مهول دمر أكثر 250 هكتارا ومجهودات كبيرة لمحاصرته

غابة أمسكرود : حريق مهول دمر أكثر 250 هكتارا ومجهودات كبيرة لمحاصرته

كتبه كتب في 13 أغسطس 2013 - 13:48

تحولت 250 هكتارا من غابة أمسكرود  خلال يوم واحد إلى “سواد” ، وامتدت النيران التي وصل علوها أربعين مترا وأصبحت ترى على مسافة 150 كلمترا حتى صباح أمس الإثنين على جل المغروسات خصوصا شجر الأركان ، فقد اندلع الحريق بحسب مصدر من إدارة المياه والغابات حوالي الساعة الثامنة من ليلة  السبت الأخير بغابتي “مسكينة” و “أضمين” بجماعة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير) ، وأفادت مصادر” الأحداث المغربية” عن وجود صعوبات أمام فرق الإطفاء للسيطرة على انتشار الحريق بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة التي وصلت عشية الأحد إلى 48 درجة وقالت  المصادر ذاتها إن

النيران بدأت تزحف ليلة الأحد الإثنين نحوى منطقة أركانة بإقليم تارودانت ، رغم أن قوات الدرك الملكي قد استعانت بطائرات من نوع ” تيربو تريسي وكنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق . تقوم بعشرات الطلعات في اليوم إلى جانب فرق إطفاء تابعة للوقاية المدنية استقدمت من أقاليم إنزكان وتارودانت .وأفاد مسؤول للمياه والغابات،  أن السلطات الولائية بأكادير استنفرت مئات العناصر من فرق التدخل التابعة للدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وأن صعوبة وقف وإخماد النيران بصفة نهائية منذ يوم الأحد الماضي تعود إلى أحوال الطقس المتميزة

بالجو الحار، ورياح الشركي. وبخصوص الساكنة، أكد أنه لا خوف على القاطنين،لأن إجراءات تتخذ بعين المكان بالتنسيق بين القوات الجوية وقوات التدخل الأرضية من أجل عزل الحريق عن الدواوير. كما  تم حصر الأضرار بالدرجة الأولى في شجر العرعار إلى جانب شجر الأركان والخروب والبلوط الأخضر والزيتون . لحسن أحد سكان جماعة أضمين قال للجريدة  » إن المئات من صناديق النحل التهمتها  النيران » وأضاف أن الخسائر لدى مربي النحل ستكون فادحة . مواطنون من أربعة دواوير بجماعة أضمين أفادو أن السلطات الإقليمية قد اتخذت احتياطات قبلية من قبل الدرك الملكي ومصالح

المياه والغابات والسلطات المحلية حتى لا تتجه النيران صوب التجمعات السكنية ، ويجري الحديث عن استعدادات  لترحيل ساكنة أخرى خصوصا بمنطقة أركانة التي مازال الحريق يزحف نحوها حتى صباح أمس الإثنين زادت من حدته الحرارة والرياح .حركة السير بدورها تعثرت على الطريق الوطنية رقم 8 عشية الأحد بسبب الأدخنة واندلاع حرائق بمحاذاتها في حين أن دواوير أخرى لم تتذوق حلاوة ثاني أيام عيد الفطر وازدادت مخاوفها يوما بعد آخر لوجود احتمال أن تهاجمها النيران في لحظة غفوة، بفعل الرياح التي مددت من لسانها بطول 40 مترا، ما يمكنها من الانتقال نحو الأشجار

المتباعدة.ويذكر أن حرارة الجو تجاوزت 48 درجة بجبال أمسكرود وأكادير إداوتنان ، والرياح الشرقية زادت من تأجج النيران لتذكر بالحرائق المتوالية للسنوات الثلاث الأخيرة. وأفادت مصادر محلية، أن شهر يونيو من السنة المنصرمة  التهمت النيران حوالي 300 هكتارمن الغابة  كما شمل الحريق جوانب من 3 جماعات قروية” أورير وأقصري وإيموزار”، وأن 80 في المائة من المساحة المحروقة  شملت  جماعة أقصري الجبلية لوحدها ، وهو ماخلف خسائر مادية من غطاء نباتي مهم من النباتات العطرية تأتي نبتة “الزعيترة” في طليعتها

مشاركة