الرئيسية مجتمع أبواب مستشفيات مغلقة بالمغرب إلى إشعار آخر

أبواب مستشفيات مغلقة بالمغرب إلى إشعار آخر

كتبه كتب في 12 أغسطس 2013 - 23:19

مستوصفُ آيت إبراهيم سيتعطلُ عن العمل ابتداءً من شهرِ يوليُو، بالنظر إلى مغادرة الأطر العاملة به في عطلة، هذَا ما يطالعُ المريضَ القادمَ من جماعتَيْ بيطيط والقصِير، بتاوجطات التابعة للحاجب، وهو يقصدُ المستوصفَ البسيط المتوفر لجماعتين قروتين، يبلغُ تعدداهُمَا السُّكَّانِي 20.000 نسمة.

سكَّان الجماعتين الكبيرتين، أعربُوا لهسبريس عن استيائهم من التهميش الذِي يطالهم، بعدَ طولِ غياب الأطر العاملة بمستوصف آيت إبراهيم لمدَّةٍ تزيدُ عن الشهر، الذِي يفترضُ أن يتم قضاؤه كعطلة سنويَّة، سيمَا وأنَّ لا طبيبَ فِي المستوصف، وأنَّ ممرضين اثنين فقط، من يتكفَّلانِ بتقديم العلاج، وفقَ المستطاعِ للساكنَة، في فترة الصيف التِي قد تضطر فيها حالات لدغت من عقارب أو أفاعِي، إلى استقلال سيارة الأجرة حتَّى تاوجطات.

أحدُ السُّكان، رفضَ الكشفَ عن اسمه، قالَ فِي اتصَالٍ مع هسبريس، إنَّ سكَان الجماعتين، المتواضعين من حيث الإمكانيات التي يتوفرون عليها، يعانون الأمرين في كلِّ مرة يضطرون فيها إلى قصدِ المستوصفِ من أجل تلقِي بعض العلاجات الأوليَّة، المتأتيَّة، بالنظرِ إلى غياب الطبيب، “لا يعقلُ أن يغلقَ المستشفَى أبوابه كمَا لو كان دكاناً، لأنه مرفقٌ عامٌ يفترضُ أن يبقَى متاحًا على الدوَام”، يزيدُ المتحدث بنبرةٍ غاضبَة.

من جانبها، اتصلت هسبريس بالمدير الجهوِي للصحة، بجهة مكناس تافيلَالْت، لتوضيح غيابِ الأطر عن مستوصفِ آيت إبراهيم، لمدة تزيدُ عن الشهر، إلَّا أنَّه هاتفه ظلَّ يرنُّ طوالَ الوقتِ دون مجيبٍ.

وَإن كانَت العطلَة السنويَّة قد غيبتْ أطر مستوصف آيت إبراهيم، فإنَّ المركز الصحِّي التابع للحسيمَة، أقفلَ بدوره الباب يومين قبلَ العيد، رغم توفره على طاقمٍ كاملٍ، دون بقَاء أيِّ إطَار يكفلُ تقديمَ العلاج خلال أيَّام العيد، التِي تعرفَ توافدَ عددٍ من المرضَى، على إثرِ تغير نظامهم الغذائي، عقبَ انتهاء رمضان، ممَا يجعلُ أيَّ مريضٍ مضطرًا إلى تيميم شطر المستشفى الجهوِي بالحسيمة، في حال تدهورت صحته.

إغلاقُ المستشفى أبوابه خلفَ حالةً من الاستيَاء وسط المرضَى المتوافدين على المستشفى، ودفع بعضهم إلى التفكير في مراسلة الجهات المسؤولة عن الشأن الصحِّي بالإقليم، فِي ظلِّ تحولِ عدة مراكز صحيَّة بمناسبة رمضان والعيد الذين تزامنَا مع العطلة الصيفيَّة، إلى مراكز أشباح، بسبب غياب الأطر، التِي يعرفُ المغرب نقصًا يبلغُ 7 آلاف طبيب وَ9 آلاف ممرض.

إلى ذلك، يأتِي إغلاقُ عددٍ من المراكز الصحيَّة أبوابهَا، في عددٍ من النقاط في المغرب، التِي لا يبدِي الخريجون حماسًا كبيراً لقصدها، متعارضاً حسب سكان بيطيط، مع توجه وزارة الوردِي نحو تأمين الحق في العلاج لساكنة العالم القروِي. حيث كانَ وزير الصحة قد أكد في يونيو الماضي، أنهُ لن يتراجعَ عن تعيين الأطباء الـ315 بالعالم القروِي، لمَا من حاجةٍ ملحَة إلى خدماتهم فِي ربوعه، لأنَّ لدى المواطن المغربي حيثما كان حقاً في التطبيب، ومن ثمَّة لا يعقلُ أن يتركز الجميع فِي محور الرباط الدار البيضاء”.

سوس بلوس ,

هسبريس – هشام تسمارت

 

مشاركة