في اليوم الأخير من شهر رمضان وفي عز النهار، عاشت المحمدية على وقع اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات بطريقة سادية من طرف وحش آدمي في عقده الثالث، عمد على اقتيادهابالترغيب والتهديد نحو كوخ عبارة عن ”عشة ” توجد بالحي الصفيحي المسيرة بمنطقة العاليا خصصها له صاحب إسطبل كمان للإيواء من أجل السهر على رعي مجموعة من الأبقار في ملكيته .
وبمجرد انتهاء المتهم من العبث بشرف الضحية وإفراغ مكبوتاته نتيجة نزوة عابرة ،لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة ،لتدخل عناصر الشرطة القضائية على الخط عبر فتح تحقيق في الموضوع، توج في البداية باعتقال صاحب الإسطبل لكونه المسؤول عن استقدام الجاني لرعي ثمانية من أبقاره فيما تتواصل الأبحاث لاعتقال المتهم.
أفراح ليلة قدوم العيد تحولت إلى ما يشبه المأتم في صفوف عائلة الضحية ،فيما انتاب سكان الدوار غضب عارم تمت ترجمته إلى وقفة احتجاجية حاشدة بجوار الدوار في الفترة المسائية للتنديد بحادث الاغتصاب، والإقصاء والتهميش الذي يطال الدوار من كافة المناحي، والمطالبة برحيل عاملة عمالة المحمدية والباشا ومجموعة من أعوان السلطة الذين غضوا الطرف عن بناء »العشة»،كما شجب المحتجون ما وصفوه بالقصور الأمني بالمنطقة حيث استفحلت الجريمة بكافة أركان الدوار كاعتراض سبيل المارة والخطف والنشل من طرف بعض الجانحين وترويج المخدرات والخمور والدعارة.
السكان وبتأطير من بعض جمعيات المجتمع المدني قرروا تنظيم وقفة احتجاجية ثانية بجوار الدوار ابتداءا من الساعة الرابعة والنصف زوالا من أمس الأحد.
