الرئيسية مجتمع أكادير: خادمة “العسكري السامي” تسترجع حريتها وأبناءها المعرضين للتشرد

أكادير: خادمة “العسكري السامي” تسترجع حريتها وأبناءها المعرضين للتشرد

كتبه كتب في 31 يوليو 2013 - 16:44

قوبل إطلاق سراح خادمة ” المسؤول العسكري النافذ” بالترحاب من قبل جيرانها بحي بنسركاو بأكادير بداية هذا الأسبوع. وقد تمكنت من استرجاع أبنائها لحضنها وكانوا قضوا أزيد من 10 أيام تحت رعاية مشغلها الجديد الذي انتشلهم من التشرد وقام بإغلاق بيتها إلى غاية استرجاعها لحريتها.

قاضي التحقيق الذي أمر سابقا باعتقالها أصدر أمرا جديدا يوم الإثنين الماضي بإطلاق سراحها، وعلل الإجراء الجديد بـ” الظروف الاجتماعية ورعاية الأبناء” .ويأتي قرار القاضي بناء على طلب أحد المحامين الذي تطوع للدفاع عنها، إلى جانب محامية أخرى. وكشف من خلال  عقود الازدياد عن سن صغار الخادمة الذين عرضهم اعتقال الأم للتشرد.

وكانت الخادمة اعتقلت في نفس اليوم الذي استدعيت فيه من قبل الشرطة قصد الاستماع إليها، في أمر يتعلق بشكاية سرقة هاتف نقال من بيت مشغلها السابق “المسؤول العسكري المتقاعد وزوجته الأجنبية ” منذ سنة على  تخليها عن خدمتهما. وقد أحليت المشتكى بها على النيابة العامة بابتدائية أكادير من قبل الشرطة، وأحالها وكيل الملك في نفس اليوم على قاضي التحقيق فأمر بحبسها على ذمة التحقيق.

ووصف وضع الخادمة رهن الاعتقال بـ” القرار المتسرع واللااجتماعي واللاإنساني” من قبل فعاليات مدنية بحي بنسركاو ، خصوصا أن اعتقالها عرض صغارها الأربعة للتشرد. الأطفال لم يعلموا طيلة 24 ساعة  أسباب اختفاء أمهم المفاجئ، كما لم يعلم أحد من جيران الخادمة سبب الاختفاء، وقضى صغارها 24 ساعة لوحدهم دون حام أو معيل ، مع العلم أن أكبرهن عمرها سبع سنوات، والصغير مازال رضيعا في شهره الثامن عشر، لا يكف عن الصراخ.

ولقي اعتقال الخادمة استنكارا من قبل معارفها لاسيما أنه جاء من قبل أسرة يعتبرها هؤلاء ذات نفوذ، استطاعت الزج بها في السجن لتأديبها  على “الانقطاع على الخدمة منذ سنة، والتحاقها ببيت أسرة جديدة بجماعة الدراركة بأكادير”. فبعد الانقطاع على خدمة المشتكية وزوجها، تقدمت الزوجة في البداية بشكاية تفيد سرقة دمالج ذهبية نفيسة من قبل الخادمة، وتم طي القضية بعدما لم تسفر عن أي دليل مادي، لتعمد زوجة المسؤول العسكري المتقاعد لرفع شكاية جديدة تخص سرقة هاتف نقال، وبسببه اعتقلت في هذا الشهر الفضيل بعدما أنكر أحد المعتقلين أن يكون قد باع المتهمة ذلك الهاتف.

مشغل الخادمة الجديد اعتبر الشكايات المتتالية انتقامية، ورغبة من المشغلين السابقين لـ “بهدلة الخادمة، وتأديبها على عصيان أوامرهم، وتشبثها بعدم الرغبة في الاستمرار في خدمتهم”. وكان المشغل الحالي بادر لإغلاق بيتها عند اعتقالها، ونقل أطفالها للعيش ببيته  لغياب من يرعاهم ويتكفل بهم بعدما طلق أبوهم الأم وتركها تصارع الزمان من أجل إعالة ثلاث فتيات صغيرات ورضيع مازال يعيش على حليب الأم.

مشاركة