الرئيسية مجتمع قيادة البوليساريو تستحوذ على المساعدات الإنسانية قدمت إلى المحتجزين بمناسبة رمضان

قيادة البوليساريو تستحوذ على المساعدات الإنسانية قدمت إلى المحتجزين بمناسبة رمضان

كتبه كتب في 31 يوليو 2013 - 04:12

مرة أخرى ينتفض سكان مخيمات تندوف ضد قيادة البوليساريو، على إثر حرمانهم من المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وغيرها التي توصلت بها بمناسبة حلول شهر رمضان، لكن هذه المواد الغذائية استحوذت عليها جبهة البوليساريو وحرمت منها السكان الذي يعيشون داخل مخيمات تندوف في ظروف قاسية للغاية، وخاصة في فصل الصيف الذي بلغت فيه الحرارة 50 درجة مئوية.
فالمحتجزون قد وجدوا صعوبة في البقاء بهذه المخيمات في فترة الصيف في ظل الحصار المفروض عليهم من جهة وفي ظل حرارة مفرطة من جهة ثانية، بل تضاعفت معاناتهم في شهر رمضان لانعدام المؤونة والتغذية اللازمة، مما جعل هؤلاء السكان يقاومون كالعادة لوحدهم الظروف القاسية هناك في الوقت الذي تتمتع فيه قيادة البوليساريو بعطلها الصيفية المريحة بشواطئ الجزائر والدول المجاورة.
وما دفع المحتجزين إلى الاحتجاج هو أنه وصل إلى علمهم أن المندوبية السامية للاجئين قدمت مساعدات غذائية للصحراويين بمخيمات تيندوف بمناسبة شهر رمضان بلغت قيمتها المالية 300ألف دولار كانت على شكل مواد يكثر استهلاكها في شهر رمضان، حيث تسلمت قيادة البوليساريو مؤونة90000 لاجئ صحراوي كانت عبارة عن 437 طنا من البطاطس و125طنا من البصل والفواكه الطازجة و400 طن من التمور.
زيادة على كميات كثيرة من الفلفل والجزر والطماطم، وذلك من أجل أن تكون قفة كل لاجئ صحراوي متنوعة في هذا الشهر المبارك، علما بأن قيادة البوليساريو عملت على التضخيم – كما تفعل دائما- من أعداد المستفيدين إلى درجة أنها تسجل أسماء وهمية وغير موجودة إطلاقا بالمخيمات حتى تحصل على مساعدات كثيرة بهدف إعادة بيعها بالأسواق المجاورة ، بدليل أن هذه المساعدات الغذائية الأخيرة لم تصل كاملة إلى السكان.
وقد فضح هذه التلاعبات منتدى دعم الحكم الذاتي بتندوف في بيان له، أكد فيه على أن السيد «رالف غرونيت» ممثل المندوبية السامية للاجئين أعلن بشكل رسمي على كميات المساعدات الغذائية المخصصة للاجئين في شهر رمضان لكن أخذت طريقها إلى وجهة أخرى بعيدا عن أعين المنظمات الإنسانية والمندوبية السامية للاجئين .
وأشار المنتدى إلى أن قيادة البوليساريو تمارس التعتيم على المنتظم الدولي، وتتهرب من إحصاء عدد المحتجزين لديها خوفا من أن يفتضح أمرها ، خاصة أنها قدمت أرقاما وهمية عن عددهم بهدف التلاعب بالمساعدات في إطار مخططها المدروس لتكديس الثروة على حساب اللاجئين الصحراويين الذين لا يصلهم من تلك المساعدات حتى فتات موائد وولائم القادة الذين ينعمون برفاهية داخل إقاماتهم الفاخرة.

عبداللطيف الكامل

 

مشاركة