يتواصل جمع توقيعات العديد من المغاربة في سياق العريضة التي أطلقتها أخيرا فعاليات حقوقية وإعلامية وفنية أمازيغية تهدف إلى جمع “مليون توقيع” من أجل المطالبة بتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، بعد مرور أكثر من سنة ونصف على تنصيص الدستور على الأمازيغية كلغة رسمية في البلاد.
وينتقد الواقفون وراء العريضة المليونية ما سموه مماطلة متعمدة من طرف المؤسسات المعنية، تنفيذية وتشريعية، في التسريع بتفعيل رسمية الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العمومية للمجتمع، معتبرين أن كل ما تم هو مجرد وعود لم تعرف طريقها إلى أرض الواقع.
وتأتي الحملة المليونية بالمغرب في خضم حركية مشابهة في كل من الجزائر وتونس وليبيا، حيث إنه في ليبيا أعلن الأمازيغ رفضهم للتهميش الذي قالوا إنه طالهم في لجنة صياغة الدستور الليبي، فأعلنوا حملة لجمع مليون توقيع لترسيم الأمازيغية في ليبيا، وفي تونس طرح الأمازيغ مطالبهم الحقوقية عقب رفض لجنة الدستور دسترة الهيئات الأمازيغية.
وقالت الناشطة والإعلامية الأمازيغية أمينة ابن الشيخ، بأن مبادرة جمع مليون توقيع أتت بعد انتظار أكثر من سنة ونصف لتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، فالدستور أسمى قانون في البلاد، وبالتالي الحكومة مثل مختلف مؤسسات الدولة مجبرة بحكم القانون على تفعيل ترسيم الأمازيغية”.
واسترسلت بن الشيخ بأن “مبادرة جمع مليون توقيع لتفعيل ترسيم الأمازيغية، جاءت لوضع حد للتماطل ورفض تفعيل ترسيم الأمازيغية”، مشددة على أنه من “غير المقبول على الإطلاق أن يتم الالتفاف عمليا على دستور البلاد أو الانقلاب عليه، ومن قبل أية جهة كانت”.
وتابعت الناشطة، وهي أحد الموقعين على العريضة، بالقول: “أعطينا للحكومة، ومختلف مؤسسات الدولة، وقتا كافيا لتقوم بواجبها الدستوري، لكن للأسف لم نر أي تغيير حقيقي، ونحن متفائلون جدا لكون المبادرة لقيت تجاوبا كبيرا من مختلف مكونات المجتمع المغربي، كما حظيت بتغطية إعلامية واسعة”.
واستدركت ابن الشيخ بأنه “طوال المدة التي تم تحديدها لجمع توقيعات العريضة، لن نكتفي فقط بذلك، بل ثمة أنشطة ومبادرات أخرى سنعلن عنها في إطار عريضة المليون توقيع لتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب” تقول الناشطة الأمازيغية.
سوس بلوس
حسن الأشرف
هسبريس
