الرئيسية عدالة الدرك الملكي باشتوكة يعتقل أحد خاطفي حارس ليلي ويقتفي أثر…

الدرك الملكي باشتوكة يعتقل أحد خاطفي حارس ليلي ويقتفي أثر…

كتبه كتب في 23 يوليو 2013 - 17:33

لم تمض إلا 48 ساعة على إطلاق سراح محمد مفتاحي الحارس الليلي لجماعة الصفا من قبل مختطفيه حتى وضع الدرك الملكي لبيوكرى يده على واحد من هذه العناصر الثلاثة بعد توقيفه صباح أمس الجمعة على متن سيارة من نوع ” لوكان”، الموقوف اعترف منذ البداية بالمنسوب إليه، وعند عرضه على الضحية تعرف عليه بسهوله، كما شرع المتهم في التوسل إلى الحارس الليلي بدعوى أنه  هو من توسط لدى زملائه من أجل عدم إيذائه وإطلاق سراحه. المتهم اعترف بشريكيه في هذه العملية حيث يجري البحث عنهما مع العلم أنهما يقطنان بدورهما بمنطقة اشتوكة أيت باها.

الدرك الملكي لبيوكرى استنفر خلال صباح أمس كل عناصره لتوقيف شريكي الموقوف في هذه العملية الإجرامية، التي روعت الحارس الليلي لجماعة الصفا، وجعلته يعيش أصعب وأقسى اللحظات داخل الصندوق الخلفي لسيارة الخاطفين، يحكي الضحية محمد مفتاحي أنه قضى ثلاثة أيام داخل الصندوق ليلها كنهارها، غاب خلالها النوم عن جفونه من كثرة التفكير في المصير الذي قد يكون من نصيبه في أي وقت وحين.

خرج مفتاحي ليقتني الخبز لتناول وجبة السحور فالتقطه الخاطفون بالسيارة من جماعة الصفا،  وتحول إلى ما يشبه كبشا داخل الصندوق الخلفي، بعد توقيفه فجر يوم الثلاثاء حملوه إلى مكان خال وأحاطوا به من كل جانب ثم شرعوا في تعنيفه من أجل تمكينهم من القن السري للبطاقة البنيكة الأوتوماتيكية، وأخرجوا في وجهه سيوفا طويلة، وخشية على روحه دلهم على شفرة حسابه، فقاموا خلال ثلاثة أيام بثلاث عمليات سحب مكنتهم من استخراج 3 آلاف درهم، لأن حساب الضحية البنكي يسمح فقط باستخراج ألف درهم خلال 24 ساعة.

يروي محمد مفتاحي عبر الهاتف أنه عاش داخل الصندوق الخلفي للسيارة من فجر يوم الثلاثاء إلى بعد زوال يوم الأربعاء، يقضي مع خاطفيه الثلاثة، النهار بغابة مليئة بأشجار الأركان يعتقد أنها غابة أدمين، هناك يقضون بياض يومهم  في التعاطي للمخدرات، والأكل والشرب في عز شهر الصيام، وعندما ينشر الليل ظلامه تنطلق عجلة سيارتهم، تتجول بين اشتوكة أيت باها وهوارة، وعندما كانوا يهمون بإخراجه داخل الغابة لقضاء الحاجة أو عندما يرغبون في تنقيله إلى سيارة أخرى يعمدون إلى صعق عينيه بعصا كهربائية فلا يبصر أي شيئ أمامه، ويصاب لمدة بحالة من الدوران ” الدوخة”.

يروي الحارس الليلي للأحداث المغربية أنه شعر في البداية بالخوف والذعر واعتقد أن الخاطفين قد يقومون بإنهاء حياته وتيتيم أبنائه، وعندما أبقوا على حياته لم يتجرأ في أي لحظة على الصراخ داخل ” الكوف” مخافة أن تفشل المحاولة ويعملون على تصفيته. إلى جانب أن الخاطفين الثلاثة عندما يصلون محطات الوقود أو يقفون للتحدث مع غيرهم يعمدون على رفع صوت المذياع، كما يعتقد الحارس اللليلي  بأن هذه العصابة التي اختطفته تعمل على بيع المخدرات بالليل، لأنه كان يتحسس السمع في كل مكان توقفوا به ويسمع المزايدات مع زبناء محتملين.

سوس بلوس

مشاركة