تحولت محاولة مجموعة من سكان الجماعة القروية أيت إيكاس بالطريق الوطنية رقم 10الرابطة بين أكادير وورزازات مرورا بتارودانت، يوم الإثنين الماضي، ثني رعاة رحل بعدم الرعي في ممتلكات الساكنة، إلى تراشق بالألسن بين الطرفين، ثم إلى عراك ساخن تبادل من خلاله كافة الأطراف المعنية مختلف أنواع الضرب والجرح نتيجة الركل والرفس وتبادل اللكمات واستعمال الهراوات، مما أسفر على تسجيل إصابات بين المتصارعين. وعلى إثر النزاع المفاجئ، الذي دارت رحاه بالمنطقة، وبعد إشعار السلطات المحلية بالحادث، التي بدورها قامت بإشعار رجال الدرك الملكي بأيت إيعزة، هرعت هذه الأخيرة إلى عين المكان، حيث عاينت بعض فصول الحادث والوقوف عن الأضرار التي لحقت ببعض المصابين سواء تعلق الأمر في صفوف رعاة الإبل أو الساكنة. حضور رجال الدرك في الوقت المناسب حال دون حدود كارثة بين الطرفين، خصوصا أن أهل المنطقة يرفضون ما أسموه بالهجوم على ممتلكاتهم ومحاولة الرعي بها دون سند قانوني. وبعد أن تمكنت الفرقة الأمنية من تهدئة النفوس، تقرر إحالة 3 مصابين على المستشفى الإقليمي المختار السوسي لتلقي العلاج، حيث خضعوا لفحوصات طبية تسلم إثنان على أثرها شواهد طبية مدة العجز بها بين عشرين يوما وشهر كامل، في حين لا زال الثالث تحت العناية.
وأجل استكمال فصول البحث التمهيدي الذي ابتدأت أول فصوله بعين المكان، أحيلت مجموعة أخرى حدد عددها في تسعة أشخاص على مخفر الدرك قصد الاستماع إليهم وتدوين تصريحاتهم بمحضر أقوالهم، قبل إحالة عدد منه على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت بتهم الضرب والجرح المتبادل.
الأحداث المغربية
