تمّ العثور على جندي برتبة أجودان متوفيا داخل بيته يوم الجمعة الماضي، بمدينة أقا. وحسب مصدر حقوقي من عين المكان، فإنّ الجندي المتوفي، والذي كان على بُعد أربعة أشهر من الإحالة على التقاعد، قد دخل في نقاش مع أحد المسؤولين العسكريين بعدما صدرت أوامر بإرجاع كل الجنود الذين يعملون في أماكن غير تلك عُيّنوا بها، أو ما يسمّى بـ”Détaché”، والذي يكون في الغالب قريبا من سكنى العائلة، إلى الأماكن الأصليّة التي تمّ تعيينهم فيها، حيث صدرت أوامر بإلحاق كل جندي مهما كانت حالته العائلية والصحية بالـ”Poste”، أي المنطقة الحدودية على وادي درعة بين المغرب والجزائر،وهو القرار الذي “صدم عائلات عدد من الجنود”.
وحسب المعلومات المتوفّرة، فإنّ الجندي المتوفي، والذي كان يعاني من مرض السكري، غادر الثكنة وتوجه إلى منزله، تاركا سيارته بالخارج على غير العادة، وفي صباح اليوم الموالي (الجمعة)، توجّه زملاؤه إلى بيته للاطمئنان عليه، بعدما لم يحضر إلى الثكنة، وطرقوا باب البيت غير أنه لم يفتح، وحاولوا الاتصال به عبر هاتفه المحمول لكنه لا يردّ، وهو ما حذا بهم إلى إبلاغ عناصر الدرك الملكي بمدينة أقا بالأمر، حيث حضروا إلى عين المكان واقتحموا البيت ليجدوا الجندي الذي كان يدعى قيْد حياته (أ.م) قد وافته المنيّة وهو مستلقى على الأرض.
