حولا بطنهما إلى مخبئ أمين لنقل الكوكايين من الرباط نحو أكادير، حيث تبيض بطونهم كبسولات معدنية مليئة بالمخدر الصلب. يتعلق الأمر بنيجريين، يتوجدان بالمغرب بطريقة غير شرعية، يشتغلان ظاهريا بأكادير في مهن هامشية مثل بيع الهواتف النقالة والتسول، وبيع الحلي المستقدمة من بلدهما.. لكن في الخفاء يعملان على البحث عن زبناء يستهلكون المخدرات الصلبة، وبعد الحصول على ” زبائن الشمة ” يجلبان حاجتهم من الرباط بحي التقدم حيث يوجد مزودهم الاساسي المتحدر من بلدهما.
وقد أسفرت حملة تقودها مصالح مكافحة المخدرات بولاية أمن أكادير وسط المهاجرين غير الشرعيين على توقيف النجيريين في أمكنتة متفرقة من المدينة، وبحوزتهما كميات مختلفة من الكوكايين.
الأول من مواليد 1992 أوقف خلال الاسبوع الماضي بحي الداخلة بأكادير، وعتر بحوزته على 38 غراما من مخدر الكوكايين عبارة عن كبسولات يزرعها في أحشائه بالرباط ويبيضها داخل المرحاض عند وصوله مكان التوزيع.
أما العنصر الثاني فقد أوقف بالمنطقة السياحية، وعتر بحوزته على 23 غرام نهاية الأسبوع الماضي وأحيل يوم أول أمس على وكيل الملك بابتدائية أكادير، من مواليد 1980 ، اعترف بدوره بأنه يجلب الكوكايين وسط أحشائه وتحت الطلب من حي التقدم بالرباط حيث يوجد المزود الرئيسي.
الموقوفان مثل مئات من المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء يشتغلون بأكادير وإنزكان بمهن هامشية أحياينا لا تدر أي ربح، أو يمتهنون التسول، وفي رحلتهم تلك وطوافهم بين الأسواق والمقاهي، يلتقون طالبي المخدرات الصلبة، لا يكشفون في البداية عن عملهم السري لكن عندما يطمئنون لزبونهم، ويكشفون با،ه جا في طلبه ومستعد للعطاء، لا يترددون في إبرام صفقة معه وتزويده بحاجياته من المخدرات الصلبة.
سوس بلوس
