كشفت لائحة الفواتير التي لا تزال بذمة جمعية أم البنين للأمهات العازبات بأكادير عن عجز مالي يصل إلى 314.475.23 درهما بما فيها أجور المستخدمين و مستحقات الضمان الاجتماعي والضريبة على الدخل، وهو ما بات يهدد مستقبل 15 من المستخدمين وكذا 41 حالة من الأمهات العازبات رفقة أبنائهن اللواتي تستقبلهن الجمعية حسب مصادر مطلعة. وكشفت الرسالة التي وجهها مستخدمو الجمعية إلى الرئيسة الجديدة للجمعية أن ظروفهم الاجتماعية أضحت على المحك بسبب الصراعات القائمة بين أعضاء مكتب الجمعية، والتي اعتقدوا أنها انتهت بانتخاب مكتب جديد، حيث ذكرت الرسالة التي تحمل توقيع 11 مستخدما، فيما تحفظ أربعة آخرون عن التوقيع بعد أن اطلعوا على مضمون الشكاية، أن المستخدمين يتعرضون للسب والشتم من طرف الرئيسة السابقة للجمعية، على اعتبارهم شهودا على الخروقات وسوء التدبير الذي كانت تعرفه الجمعية، في مقابل ذلك، أكدت الرئيسة الحالية في تصريح لجريدة «المساء» أن مجموعة من المانحين تحفظوا عن صرف مساهماتهم لفائدة الجمعية بسبب رسائل التشكيك التي بعثت بها الرئيسة السابقة إلى مجموعة منهم، وكذا اعتراضها على الجمع العام الذي انتخب مكتبا جديدا.
وأضافت المصدر ذاتها أن الحديث عن الاختلالات لن يكون مسؤولا عنه إلا المكتب السابق، أما المكتب الحالي فإنه لم يباشر بعد عمله بسبب العجز الكبير الذي تعرفه ميزانية الجمعية، والتي أضحت تهدد المستخدمين والأمهات العازبات بالخروج للشارع والتشرد، خاصة بعد أن عمدت الرئيسة السابقة إلى إغلاق جميع الحسابات البنكية للجمعية. وفي السياق ذاته، تستعد مجموعة من المستخدمات بالجمعية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجمعية يومه الجمعة 21 يونيو 2013، تنديدا بما وصفنه بالأوضاع المزرية التي أضحت تعيشها الجمعية بسبب الخلاف بين أعضاء المكتب السابق والمكتب الحالي، خاصة أنه من أصل 41 حالة من الأمهات العازبات تعيش 30 مستفيدة داخل المأوى التابع للجمعية، والذي يضمن الأكل والرعاية للأمهات رفقت أبنائهن، فيما تعيش 11 حالة خارج المأوى بأحد المقرات التابعة للجمعية، والذي تتولى الجمعية جميع مصاريفه.
