أكادير: ثلاثة من مزاولي الـ «جيتسكي» أمام القضاء

ولحد الآن ينفي كل الموقوفين علاقتهم بالحادث، غير أن التقرير الطبي، بين أن الوفاة ناتجة عن ضربة بليغة أصابت السباح الأجنبي، وأردته قتيلا ولم يتمكن من الخروج إلى أن لفظه البحر.
ومنذ اليوم الأول من الحادث، أكدت إفادات مرافقي المستثمر الصيني اللذين كانا على الشط بأن الضحية كان باديا للعيان إلى أن مر من حوله ثلاثة من سائقي الدراجات المائية الجيتسكي، واختفى مباشرة من فوق سطح الأمواج.
وفي التحقيق تطابقت أقوال الموقوفين الثلاثة مع شهادات مرافقي المستثمر من حيث توقيت وقوع الحادثة. أفاد مرافقاه أن الساعة صادفت حوالي الخامسة والنصف عشية عند اختفاء الضحية ، وبالمقابل اعترف الموقوفون بأنهم فروا بالفعل من شاطئ أكادير ومروا من المكان الذي وقعت فيه الحادثة  بعدما أشار عليهم مالك الدراجات المائية  بضرورة مغادرة الشاطئ والدخول إلى عمق المارينا حتى لا تتعرض دراجاتهم للحجز من قبل السلطات المحلية.
وكان المستثمرالصيني بميناء أكادير «هانزهونك ياو» لقي حتفه في عمق البحر وهو يمارس السباحة، هوايته المفضلة كل يوم بشاطئ أكادير، وتردد بقوة إصابته من قبل إحدى الدراجات المائية  بجرح غائرعلى مستوى الرأس مما أدى إلى غرقه ثم موته،مساء يوم الأربعاء 29ماي2013.
وقد انتظرت الشرطة إلى أن صدر التقرير الطبي، وقامت بأبحاث معمقة إلى أن تعرفت على هوية  الموقوفين الثلاثة الذين يشتغلون رفقة مالك الدراجات بدون ترخيص فجرى الاستماع إليهم، وبتعليمات من النيابة العامة تقرر  أمس الثلاثاء  إحالتهم على العدالة في حالة اعتقال.
مالكو الدراجات المائية وجهوا التهمة لرئيس المجلس البلدي الذي بحسبهم لم يمكنهم من رخص لممارسة هذه المهنة غير أن القباج الذي حل بعين المكان فور وقوع الحادثة، اعتبر ما تقوم به هذه الدراجات مخالفا للقانون، وغير مرخص له، مؤكدا أنه نبه السلطات إلى هذه الدراجات التي تعمل بدون ترخيص ،ولا تحترم سلامة المصطافين.
وكان المجلس البلدي صادق في شهر يوليوز 2009، على مقرر بلدي يقضي بمنع ممارسة رياضة ركوب الدراجات المائية بشاطئ أكَادير في فترة فصل الصيف، واشترط في الفترات الأخرى أن تزاول هذه الرياضة في عرض البحر،على مسافة بعيدة عن مكان السباحة .

سوس بلوس