اختتمت ليلة أمس فعاليات الدورة الثانية لمهرجان تاونات الوطني للعيطة الجبلية على إيقاعات فرقة لمفضل لمساري من شفشاون، ورقصات الفرقة الوزانية للعيطة التي أتحفت الجمهور بأهازيجها ورقصتها المعروفة ” الصينية”، ونجاة أجلمام القادمة من الحسيمة. ليلة مختلفة كان لجمهور تاونات موعد مع فرقة الفلامينكو الإسبانية مونيكا بليدو، نوع آخر من الفلكلور الشعبي وثقافة أخرى قدمت لوحات راقصة لفن إسباني عريق.
جمهور تاونات تجاوب طيلة ساعات مع مختلف الفرق التي قدمت عروضها في إحياء لتراث شعبي رغم تشابه بعض الوصلات إلا أن لكل منطقة ميزتها من حيث اللباس والتعابير … فهي سمة من سمات التعددية الثقافية بالمغرب، ويعتبر بعض الباحثون أن العيطة هي الأغنية النابعة من أعماقه الإنسان الجبلي، تتغنى بالأرض و جمال الطبيعة و تتناول في موضوعاتها كل ما هو معاش من معاناة و أفراح و صراعات كما ساهمت في الماضي على التحرير ومقاومة الإستعمار الإسباني، وإيقاظ الروح الوطنية والقومية لدى الإنسان الجبلي، هذا الاحتلال الذي زاد من حدة المقاومة التي بدورها أزاحت سلطة النفوذ لقادة المنطقة.
في تصريح لبعض ساكنة المدينة حول ارتساماتهم حول المهرجان أكدوا أن هناك تقدما مقارنة مع السنة الماضية، لكنهم يطمحون إلى المزيد من التطوير في السنة المقبلة، ومحاولة إدراج فرق أكثر من مختلف مناطق جبالة.
أمينة المستاري
