نظمت مؤخرا الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات بشراكة وتعاون مع التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقر عمالة الإقليم يوما دراسيا وطنيا حول موضوع : ” واقع وآفاق الأنشطة المدرة للدخل وسبل تطويرها ” برئاسة حسن بلهدفة، عامل إقليم تاونات رئيس الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية وبحضور سليمان الحجام المنسق الوطني المساعد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وسعاد بوطالب ممثلة الوزارة المنتدبة لدى الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، المدير التنفيذي لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والمدير العام لمغرب تسويق والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون بالإضافة إلى ممثلي أقسام العمل الاجتماعي لبعض عمالات وأقاليم المملكة وأعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والمنتخبين وكذا الجمعيات والتعاونيات المحلية المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
خلال اليوم الدراسي تم إلقاء عروض حول: ” الأنشطة المدرة للدخل: الأسس، الحصيلة الإجمالية، التقييم، التوجهات والآفاق المستقبلية “ألقاه سليمان الحجام، و” التعاون محرك لتطوير الأنشطة المدرة للدخل” من تقديم سعاد بوطالب، وعروض أخرى تطرقت لتجربة حساب تحدي الألفية، وتجربة مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية في دعم القروض الصغرى التضامنية. وكان من ضمن العروض عرض ألقاه المدير العام لمغرب تسويق حول تجربة المؤسسة في تجميع ، تثمين وتسويق منتوجات التعاونيات، علما أن إشكالية التسويق تعد من بين الإكراهات والصعوبات التي تعترض الجمعيات والتعاونيات في تطوير مشاريعها.
كما استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة حصيلة الأنشطة المدرة للدخل المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 – 2013 ، وتقييم المشاريع المنجزة خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 – 2012 ، مع الإكراهات واقتراحات حلول عملية وكذا عرض بعض المشاريع الناجحة. فيما استعرض ممثلو أقسام العمل الاجتماعي لأقاليم بركان والرشيدية وشفشاون تجارب هذه الأقاليم في مجال الأنشطة المدرة للدخل.
اليوم الدراسي عرف كلمة افتتاحية ألقاها عامل الإقليم الذي أشاد بأهمية ودور الأنشطة المدرة للدخل المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التشغيل الذاتي والاقتصاد الاجتماعي التضامني وإدماج النساء والشباب في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى معيشتهم، والأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للأنشطة المدرة للدخل التي خصصت بموجب المذكرة التوجيهية للمرحلة الثانية من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011 – 2015 نسبة 40 % من الاعتمادات المخصصة للبرنامج الأفقي للأنشطة المدرة للدخل.
وأسفر اليوم الدراسي عن توصيات من قبيل المطالبة بالتسريع بإخراج الإطار القانوني الجديد المنظم للتعاونيات إلى حيز الوجود؛ دعم البنيات التحتية للجماعات القروية التي تعاني من العزلة لتسهيل عملية الولوج إلى المناطق والدواوير قصد دعم مشاريع الأنشطة المدرة للدخل. كما دعا المشاركون إلى دعم التكوين وتقوية قدرات الجمعيات والتعاونيات الفاعلة في مجال الأنشطة المدرة للدخل للرفع من الإنتاجية وضمان استمرارية المشروع مع الابتكار والانفتاح على التجارب الناجحة لبعض الأقاليم الأخرى. بالإضافة إلى إحداث فضاء تابع لمغرب تسويق (متاجر تضامنية منصفة) بالإقليم على غرار المتاجر التي تم إحداثها ببعض العمالات والأقاليم لدعم الجمعيات والتعاونيات في مجال التسويق، وتمكين الإقليم من الاستفادة الإقليم من تجربة مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية…كما التمس الحاضرون تخفيض نسبة مساهمة الجمعيات والتعاونيات في المشروع والمحددة في 30 % لضعف مدخولهم وصعوبة توفير الغلاف المالي المطلوب منهم.
اللقاء أسفر عن توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بشأن مواكبة هذه الأخيرة لحاملي مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
يذكر أن مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز أو المصادق عليها على مستوى إقليم تاونات قد بلغت خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2013 ما مجموعه 157 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 28 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي يفوق 20 مليون درهم، كما يقدر عدد المستفيدين منها بما يفوق 4000 مستفيد ومستفيدة.
أمينة المستاري
