الرئيسية مجتمع ”سأنهج خطة عمل مكملة للأوراش المبرمجة ” عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية

”سأنهج خطة عمل مكملة للأوراش المبرمجة ” عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية

كتبه كتب في 12 فبراير 2012 - 18:24

التهميش والإقصاء،العنصرية والتشرذم، صعوبة الاندماج، وطوابير المعاناة أمام القنصليات الأجنبية بالمغرب، أسئلة كثيرة طرحها ممثلو وسائل الإعلام خلال اللقاء الصحفي مع الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز، الذي حل بأكادير، مساء يومه السبت الماضي، في إطار فعاليات مهرجان السينما والهجرة، والذي حاصره الصحفيون بأسئلتهم المحرجة، إلى جانب عدد من الممثلين والسينمائيين الحاضرين في فعاليات المهرجان في دورته التاسعة، الذي لم يفوتوا بدورهم مناسبة حضور الوزير، لينتدبوا الممثل محمد نظيف لطرح تساؤل حول غياب التنسيق والدعم السينمائي الموجه لجمهور الجالية، وغياب التنسيق مع المراكز الثقافية بالخارج على قلتها، بغية تحيين الأعمال المسرحية والسينمائية مع لغات ولهجات الدول الحاضنة للجالية المغربية وذلك لمواكبة المتغيرات التقافية للأجيال الناشئة جمهور الجالية، إلى جانب تساؤلات أخرى، همت مقاربة الوزارة نحو ترسيم اللغة الأمازيغية، وسبل تلقينها لمغاربة المهجر، كما تضمنت عتابا لإهمال مغاربة إفريقيا وتهميش حقوق مجموعة من مغاربة الخليج العربي، الذين يعانون من عدة ممارسات مسيئة ومهينة موازية لظروف عمل استغلالية، ومسيئة لشرف المغاربة قاطبة.
الوزير عبد اللطيف معزوز الذي وجد نفسه في أول اختبار له أمام وسائل الإعلام، وفي أولى خرجاته إعلامية بعد تعيينه، وحاول التهرب من الأسئلة وظلت أغلب أجوبته دبلوماسية وذات بعد توجيهي، مشيرا إلى أنه تقلد المسؤولية منذ أسابيع قليلة فقط، وأبرز عبد اللطيف معزوز في خضم أجوبته أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية محددة المعالم والأهداف، ستعلن عنها قريبا، والتي ستأخذ بعين الاعتبار ضمن أولوياتها المستعجلة، تحديد مهام، وميكانيزمات عمل كافة المتدخلين في شؤون سياسة الجالية المغربية( وزارة الخارجية ، مؤسسة الحسن الثاني الوزارة المنتدبة، مجلس الجالية)، لكي لا تختلط مسؤوليات ومهمة كل وزارة و مؤسسة مع أخرى، التي تشهد تقاطع عدة فاعلين في مجال الاهتمام بقضايا الجالية التي اعتبرها نقطة حميدة تنم عن الاهتمام البالغ بهموم ومشاكل الجالية.
ولم يفوت الفرصة، لثناء على مجهودات سلفه الوزير الأسبق عامر، وطاقمه الوزاري، معتبرا أنه ارتقى بالقطاع وفر إمكانيات وميزانية مهمة، مؤكدا انه سيسير وفق إستراتيجية مكملة في تطبيق البرامج المسطرة مسبقا، مع إحداث تغييرات في خطة العمل لتسريع تفعيل عدة برامج تعنى بقضايا المغاربة بالخارج وبالأخص على المستوى الثقافي والاجتماعي، وآليات توجيه الهجرة وتسيير الأزمات كما حدث مؤخرا لخطة عودة مغاربة لبيبا، إلى جانب هيكلة الخدمات الاجتماعية داخل القنصليات من خلال تكوين مساعدات اجتماعيات وتسيير مهن الهجرة و تغطية المخاطر وإحداث نظام تامين في وجه الأزمات كأهم المستجدات المندرجة ضمن خطة العمل لإستراتيجية الوزارة.
هذا وألمح الوزير إلى دعم مرتقب مستقبلا للمهرجان الذي يحتاج دعما وازنا، يليق بقيمته ووزنه التقافية والفكري وفق الأهداف المبرمجة ضمن الإستراتيجيات والمساعي الهادفة لتنزيل مقتضيات الدستور.
يوسف عمادي: سوس بلوس

مشاركة