دخل ملف “الفيديو الجنسي الفاضح” بين أستاذ وعشيقته بالشارع العام بفاس، منعطفا جديدا بعد عرضه على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة باستئنافية المدينة، الذي سيستمع الأربعاء 10 يوليوز المقبل، تفصيليا إلى المتهم الرئيسي الموجود رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، بعد تأجيل ذلك في جلستين سابقتين.
واستدعى قاضي التحقيق، “ع. س” المتهم بنشر هذا الفيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”يوتوب”، المتابع في حالة سراح مؤقت بعد تمتيعه بذلك، بعدما أيدت غرفة الجنح الاستئنافية قرار ابتدائية فاس القاضي بعدم الاختصاص النوعي للبت في الملف الذي أحيل على الوكيل العام الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق.
وينتظر أن يستمع في الجلسة المقبلة إلى فتاتين ظهرتا في أوضاع جنسية مع أستاذ اللغة الفرنسية الذي عين حديثا بإعدادية بالعيون، في فيديوهات وصور عثر عليها أثناء البحث في الحاسوب الشخصي والهاتف المحمول للمتهم الذي قضى ستة أشهر رهن الاعتقال منذ نونبر الماضي، بعدما سلم نفسه إلى الشرطة القضائية بفاس.
وأكدت بعض المصادر وجود محاولات للصلح بين الطرفين، فيما اختار “ع. ش” والد “ه. ش” الأستاذ المتهم، وسائل الإعلام المكتوبة، للاعتذار إلى الفتاتين أملا في تنازلهما عن القضية وتسريح ابنه الذي “لم يكن يدري خطورة الفعل الذي أقدم عليه”، مدليا باعتذار كتابي لعائلة الآنسة “إ. ج”.
وشهد الأب الذي غالبته الدموع وهو يحكي معاناته بعد اعتقال ابنه، على نفسه وعن طيب خاطر ودون إكراه، بمقتضى الإقرار المذكور، بحسن أخلاق وسلوك فتاة، معتذرا لها ولأسرتها على الخطأ الذي أوقعها فيه ابنه، بعد حصول صديقه على الفيديو أثناء إصلاح حاسوبه، ليعمد إلى نشره إلكترونيا بعد اكتشاف صورة لأخته.
وفجر نشر الفيديو فضيحة، فتحت في شأنها الشرطة القضائية بفاس، تحقيقا إثر شكاية من الضحية “إ. ج” قبل أن يسلم الأستاذ نفسه ويشرع في محاكمته أمام ابتدائية فاس في جلسات مارواتونية انتهت بإصدار القاضي عبد الرفيع الحسوني، قرارا بعدم الاختصاص ليحال الملف على غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، التي أديته.
حميد الأبيض (فاس)
