الرئيسية مجتمع التهميش والجفاف يطاردان سكان دوار «تيمومونين» بتارودانت

التهميش والجفاف يطاردان سكان دوار «تيمومونين» بتارودانت

كتبه كتب في 10 يونيو 2013 - 16:14

يعيش سكان دوار «تيمومونين» التابع لقبيلة اكرمزداتنا جماعة وقيادة اسكاون دائرة تاليوين إقليم تارودانت وضعا مأساويا، إذ يعتبر السكان أنفسهم مغيبين من على الخريطة ولا علم للمسؤولين بوجودهم، بالنظر إلى حجم الضرر الذي لحقهم جراء انعدام وسائل العيش الكريم.

 ففي رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، احتج السكان على التهميش الذي يطالهم، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذ سبعة دواوير في المنطقة يتخبط سكانها لمدة تجاوزت أربعين سنة في ويلات الجفاف ولا يتوفرون على أدنى شروط العيش.
وأضاف السكان أن مصدر عيشهم الوحيد هو شجر اللوز، لكن للأسف الشديد يقولون إن هذه الشجرة انقرضت بفعل الجفاف، لهذا طالبوا وزير التجهيز بإحداث سد في دوار تيمومونين لأنه سيلعب دورا كبيرا في المنطقة سياحيا واجتماعيا واقتصايا وسيخزن كمية هائلة من الماء، لأن فقراء هذه المنطقة، يضيف السكان، ليس لهم دخل قار، كما أن الوديان تجرف الطرق والقناطر وتفرض حصارا على المنطقة وينقطع الأطفال عن الدراسة وتنقطع عنهم المواد الغذائية.
كما سيعيد السد في حال تشييده إحياء الساكنة بأكملها بأشجارها التي هي مصدر عيشها وسيخفف العبء عن سد المختار السوسي.
الأوضاع السيئة التي يعيشها سكان هذه المناطق لا تقتصر فقط على الجانب الاجتماعي والاقتصادي، بل تطال حتى القطاع الصحي فالقبيلة المنسية لا تتوفر على مستوصف يعالج أبناءها ومرضاها، فالنساء الحوامل يؤكد السكان يتم نقلهم على ظهور الدواب بدل سيارات الإسعاف إلى أقرب مستوصف، والذي يبعد بحوالي 30 كلم أو مستشفى تارودانت الذي يبعد  بـ140 كلم .
والمؤلم هنا، يضيف السكان المتضررون، أن أغلب النساء الحوامل والمرضى يتوفون على ظهور الدواب لأنه لم يلتفت أي أحد لمعاناتهم في هذه القرى المعزولة عن العالم. واستغرب السكان حرمانهم  من الكهرباء كباقي الدواوير التي استفادت من الكهرباء باستثناء هذا الدوار رغم أنه لا يبعد عن شبكة الكهرباء إلا بـ800 متر مطالبين بإنقاذ تلك القرى من الظلام.

 

هيام بحراوي

 

 

مشاركة