الرئيسية تمازيغت مجموعة تودرت : ” ؤر داري يان ” جديد رواد الأغنية الأمازيغية الرومانسية

مجموعة تودرت : ” ؤر داري يان ” جديد رواد الأغنية الأمازيغية الرومانسية

كتبه كتب في 7 يونيو 2013 - 10:31

بعد النجاح الجماهيري الذي حققته على مدار 27 سنة، وبعد إصدارها لخمسة ألبومات تربعت على إثرها على عرش الأغنية الرومانسية الأمازيغية، خاصة بفضل أغنيتها المشهورة “زريح أجيك” التي أسرت قلوب كل من استمعوا إليها على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم، وتتويجا لمجهودات ثلاث سنوات من الإعداد على مستوى اختيار الكلمات والألحان، أنتجت مجموعة “تودرت” (الحياة) أغنية جديدة تحمل عنوان “ؤر داري يان” (لا أحد لدي)، وهي واحدة من خمس أغاني سيتم انتاجها تباعا على مدار الشهور المتبقية من السنة الحالية، وبداية السنة المقبلة، وذلك بمعدل أغنية كل شهرين، سيتم تجميعها في ألبوم غنائي نهاية مارس 2014.

  وتتناول مجموعة “تودرت” في أغنيتها الجديدة ة “ؤر داري يان” موضوع اليتم من جانب آخر مخالف لما هو متداول في الساحة الغنائية. وفي هذا الإطار يقول “محمد فافان”، صاحب الصوت الدافئ والمتميز الذي يؤدي أغنية “ؤر داري يان”، “عادة ما تتناول معظم الأغاني، الذي تتحدث عن موضوع الإحساس باليتم، الجانب المتعلق باليتم من جهة الأم فقط. ولعل أشهر أغنية أمازيغية في هذا الصدد هي أغنية “إمي حنا” لمجموعة إزنزارن” وأغاني أخرى مغربية معروفة ومشهورة، إلا أننا اخترنا في مجموعة “تودرت” تناول موضوع اليتم من جهة الأب”. ويضيف عبد الجبار الفهيم، مايسترو المجموعة، “لا تصح معادلة الحديث عن اليتم بتناول الموضوع من جهة الأم فقط، إذ هناك العديدون ممن تكون علاقتهم بالأب جد متميزة ويكون إحساسهم باليتم بعد فقدان هذا الأخير أشد وقعا وأثرا”. ويضيف عبد الجبار الفهيم “نحن أردنا أن نقول من خلال أغنية “ؤر داري يان” أن الإحساس باليتم سواء من جهة الأم أو الأب وجهان لعملة واحدة، وأن الأثر الذي يخلفه فقدان الأب والأم تكون درجته بدرجة العلاقة بين الأبوين والأبناء”.

  وبخصوص اللحن والتوزيع الموسيقي المعتمد في أغنية “ؤر داري يان” أكد عبد الجبار الفهيم أن المجموعة حاولت الحفاظ على لونها الغنائي المتفرد الذي يميزها داخل الساحة الفنية. وأضاف أنه في ظل الإنتاج الوفير الذي يطبع الساحة الغنائية المغربية، والابتذال وقلة الاتقان الذي يبقى سمة بارزة في بعض الإنتاجات الغنائية بسبب التسرع في طرح الأغاني في الأسواق، فإن المجموعة تفضل التريث في إنتاج الأغاني وتمنح كل أغنية على حدة ما يكفي من الوقت، قد يصل إلى سنة كاملة أو أكثر، وذلك حتى تتأكد من كون الأغنية استوفت جميع الشروط الفنية والتقنية قبل إصدارها.

  تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “تودرت”، وفي سابقة من نوعها في تاريخ الأغنية الأمازيغية، اختارت بدل طرح الأغنية في الأسواق كما هو متعارف عليه، عقد شراكة مع إذاعة “إم إف إم” الخاصة، ومنحتها حقوق البث الحصري للأغنية لمدة شهر كامل قابلة للتمديد، قبل تعميمها بعد ذلك على باقي الإذاعات بالمغرب. وفي هذا الصدد أكد ابراهيم بوليد، مدير البرمجة بمحطة “إم إف إم” بأكادير، أن “هذه الشراكة بين الإذاعة ومجموعة “تودرت” هي نتيجة لثقة الإذاعة في عمل المجموعة وإنتاجها الفني المتميز، وأكيد أنه سيكون لها ما بعده وستستمر الشراكة في الإنتاجات المقبلة”.

مشاركة