الرئيسية عدالة جريمة قتل بسبب الشذوذ الجنسي بمراكش

جريمة قتل بسبب الشذوذ الجنسي بمراكش

كتبه كتب في 5 يونيو 2013 - 12:48

“من الشذوذ الجنسي، ماقتل” ،تلك هي الخلاصة التي كشفت عنها فصول جريمة قتل بمراكش، ذهب ضحيتها مرشد سياحي غير مرخص( فو كيد)،على يد شابين يافعين.

خيوط الجريمة انطلقت مساء الجمعة المنصرم، حين كان الشابين (17 و18 سنة) يفترشان جلستهما،بمحاذاة بعض المتقاعدين من هواة لعب الورق”الكارطة” بالسور المحاذي لحي هيلانة بالمدينة العتيقة.

كان الشابان يزجيان الوقت ،على نغمات كأس شاي منعنع اشتركا ثمنه ورشفاته، حين وقف عليهما الضحية على متن دراجته النارية من نوع”سوينغ”، وشرع في مجاذبة الحديث معهما،بناء على معرفة سابقة بأحدهما، الذي يعمل بمجال الدباغة بدار الدباغ.

بعد فترة وجيزة اقترح عليهما المعني، مرافقته صوب  شقته بحي الماسي بمنطقة سيدي يوسف بن علي،لقضاء وقت ممتع قوامه” زجاجة وكاس” وبعض ما تيسر من أطاييب الأكل وعشبة الشيرا.

ضرب معهما موعدا بالقنطرة المجاورة للحي المذكور، حيث عمل على نقلهما معا على صهوة دراجته اتجاه الشقة، حيث اعد لهما خمرة قوية، ومخدرا نفاتا، سرعان ما فعلا فعلهما في رؤوس الشابين اليافعين.

في زحمة الشعور بمفعول الخمر والمخدرات، صعد الشابان سطح المنزل، استدرارا لنفحة هواء عابرة، تذهب عنهما مخلفات كرم مضيفهما، فيما كان هذا الأخير يعد العدة،لمغامرة جنسية يطفيء بها لهيب شذوذه.

طلب من ضيفيه الترجل من على صهوة سطح المنزل،لمؤانسته في جلسته  ومبادلته “الرشوق” و”الديفان”، وقد أضمر في نفسه سوءا ،أعد له من الأسلحة سكينا حادة وساطورا إضافة إلى هرواة.

بصورة مفاجئة رماهما بمطلب” الضيف ما يتشرط ،ومول الدار مايفرط”، حين كشر عن انياب نواياه، فطلب منهما الخضوع لنزواته الجنسية المتأججة،مع التلويح في وجهيهما بتهديدات الاسلحة المذكورة.

رفض الخضوع لنزوات المضيف، زادته إصرارا على تذوق “عسيلة” ضيفيه اليافعين،منتقلا من القول إلى الفعل، حين طوح بهراوته في وجهيهما،  وحاول إصابتها بضربات موجعة، ترغمهما على خفض جناح الذل، وتمكينه من مبتغاه.

أمام هذه الورطة لم يتردد الشابان في الدفاع عن رجولتهما،وإشهار سيف المقاومة في وجه المضيف، حيث بادر أحدهما  بالإنقضاض على السكين،وتوجيه نصلها الحاد صوب عنق الغريم، أعقبها بطعنة  أخرى على مستوى الصدر.

الشاب الآخر بادر بدوره لمساعدة صديقه، حين عمد إلى شل حركة الضحية عبر إحكام الطوق على اليدين والساعدين، ومنعه من اتقاء سيل الطعنات، التي كانت تدخل في خانة” ضربة الخواف”،إلى أن خر صريعا على الارض.

بعدها عمد المعنيان الى تفتيش جيوبه بحثا عن مفاتيح الدراجة النارية، للانتقال بها صوب منطقة نزالة العظم،حيث كانت والدة أحدهما، ضيفة على عرس أحد أفراد عائلتها.

بمجرد إخبارها بتفاصيل  الواقعة، رافقتهما إلى مقر الشرطة القضائية، لتسليم  أنفسهما، ووضع ملف قضيتهما على أنظار العدالة، ولسان حالهما يردد”صياد النعامة،يلقها يلقاها”.

إسماعيل احريملة

تصوير: عبد النبي الوراق

مشاركة