الرئيسية للنساء فقط قضايا الاختطاف: نساء وجمعيات تيكيوين تتضامن مع أسرة الطفلة سليمة

قضايا الاختطاف: نساء وجمعيات تيكيوين تتضامن مع أسرة الطفلة سليمة

كتبه كتب في 2 يونيو 2013 - 13:23

أثار اختطاف الطفلة سليمة سعيد من حي الوفاء 2 بأكادير ذعرا كبيرا في أوساط الأسر الأكاديرية بقدر ما شغل هم بعض الفاعلين الجمعويين، حيث احتضنت دار الحي الزيتون بتيكوين يومه السبت فاتح يونيو 2013 أشغال ندوة تحت عنوان “ظاهرة اختطاف الأطفال سلوك لا انساني”. حضر هذا النشاط الذي نظمته جمعية قدماء تلاميذ الثانوية التأهيلية الأمل بتكوين، وجمعية الملتقى الثقافي، وجمعية الطفولة بيتكوين كل من السيد مصطفى سعيد أب الطفلة المختطفة، والسيد ابراهيم طبريك منشط النادي الصحي بإحدى المؤسسات التعليمية، والسيد عبد العزيز الحسيني مرشد ديني عن مندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية بأكادير، والسيد أحمد عدي مدرب في التنمية الذاتية، والسيد رشيد زكي أستاذ وباحث في علم الاجتماع، والسيد الكاتب العام لجمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين فضلا عن فعاليات جمعوية أخرى ومجموعة من الآباء والأمهات والشباب ممن تقاسموا الحزن مع أسرة السيد سعيد وجاؤوا لمواساته في محنته.

افتتحت أشغال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني المغربي، ثم كلمة افتتاحية رحب من خلالها مسير الجلسة السيد محمد أصبان بالضيوف والحاضرين، وندد بظاهرة اختطاف الأطفال معتبرا إياها جريمة شنعاء في حق الطفولة المغربية.

وفي معرض مداخلته أثار السيد ابراهيم طبريك المعاناة النفسية، والعقلية، والجسمية لأسر ضحايا الاختطاف، أما السيد عبد العزيز الحسيني فقد أشار إلى مظاهر عناية الاسلام بالطفل من خلال تحميله مسؤولية الأطفال للآباء والأمهات، ثم الأقارب، والمدرسين، وغيرهم.

وبشجاعة وقوة تفضل أب الطفلة سليمة سعيد المختطفة منذ الخميس 16 ماي 2013 بالحديث عن ظروف اختفاء ابنته موجها نداء للأمهات لأخذ الحيطة والحذر، والانتباه إلى لأطفالهن، كما وصف حالته الصحية والنفسية، ودرجة ارتباطه بابنته مسلما أمره لله تعالى. كما وجه نداء للأوقاف والشؤون الاسلامية لجعل ظاهرة اختطاف الأطفال موضوع الدروس والخطب المقدمة بالمساجد. ولم يتردد أبو سليمة في انتقاد عدم استقباله بعمالة أكادير إداوتنان وبلدية أكادير من طرف المسؤولين.

وفي كلمته حول مهمة الآباء داخل المجتمع دعا السيد محمد عدي إلى تتبع الأبناء وخلق تواصل أسري مجتمعي، وبث الحب والحنان في العلاقات الأسرية وعدم تقزيم دور الآباء في “تسمين” الأبناء وكسوتهم فدورهم أكبر من ذلك بكثير.

أما السيد رشيد زكي فقد أحاط بالظاهرة من الزاوية السوسيولوجية وتحدث عن الأسباب السيكولوجية والسوسيولوجية لانتشار ظاهرة اختطاف الأطفال، وأهداف الاختطاف ونوعية الأطفال المختطفين.

وكانت لجمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية الأمل بتيكوين كلمتها حيث استنكر كاتبها العام هذه الجريمة بشدة ووجه نداء إلى السلطات العمومية للتدخل لحماية الطفولة والأطفال.

وبعد انتهاء المداخلات فتح باب النقاش حيث تدخل جمعويون وآباء وأمهات وأطفال أجمعوا كلهم على ضرورة تدخل الدولة للحد من هذه الظاهرة، وإجراء بحث مكثف وجدي كي تعود الطفلة سليمة وغيرها من الأطفال ضحايا الاختطاف إلى أهلهم، كما دعا بعضهم إلى مراقبة أسوار المؤسسات التعليمية التي ما فتئ يخترقها المتسولون والغرباء، ونشر وحدات أمنية أمام المدراس والثانويات وكذلك محاربة حاملي السلاح الأبيض والذين اكتضت بهم أحياء المدينة.

وفي الأخير استمع الحاضرون إلى الآنسة فتيحة الغرابي في تلاوة لها لتقرير حول أشغال الندوة والتوصيات التي تقدم بها الجميع.

بقلم رشيد زكي

مشاركة