تقول مصادر جد موثوقة أن مخططات وتصورات وزارة التجهيز والنقل في رؤيتها الإستراتيجية المتوسطة والبعيدة، بدأت تتطلع الى منطقة الجنوب الشرقي، خاصة فيما يتعلق بتجهيز وبناء الطرق، في وقت كثر الحديث عن هذه المناطق والجهات التي لم تنل نصيبها بشكل جدي، في التطور الذي يشهده قطاع المواصلات بين مدن الشمال والشمال الغربي.
أول تصورات الوزارة هو انضمام مشروع الربط السككي الوطني، لمشروع ربط مدينة الرشيدية بمراكش مرورا بورزازات في أفق 2040 . على هذا تشير نفس المصادر اليوم، أن وزارة التجهيز والنقل في مخططها المرسوم، أنها تسعى الى تحيين المخطط المديري، الوطني الثاني للطرق السيارة ، الذي يتضمن مشروع ربط الرشيدية بورزازات بالطريق السيارة في أفق 2030.
وفي ذات السياق ناشد جمعويون وإعلاميون بالرشيدية، وزير التجهيز والنقل العمل على إعادة إحياء الخط الجوي الذي كان يربط مطار مولاي علي الشريف الدولي، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي تم «حذفه» منذ أكثر من سنتين ، لأسباب يجهلها المواطن الراشدي ، ليبقى المطار الذي شيد بميزانية باهظة، حتى أصبح يستقبل أضخم الطائرات من صنف «الجمبوجيت». وشهد مؤخرا إصلاحات وتجهيزات فاقت المتوقع، لكنه مازال يرقد في سبات عميق. سبات شمل الحركة السياحية والخدماتية، التي شهدت انتعاشا عندما كان الخط الرابط بين مناطق الجنوب الشرقي والدار البيضاء نشيطا.
كما عبر ناشطون محليون عن متمنياتهم في إصلاح الطريق الوطنية رقم 10 الرابط بين الرشيدية و وجدة ، مرورا ب بوعرفة و بودنيب، مع دراسة إمكانية ربطها بخطوط السكة الحديدية الممتدة أصلا منذ عهد الحماية إلى بلدة بوعنان، البعيدة بـ 145 كلم عن الرشيدية، وذلك في أفق إعطاء المنطقة جرعة إضافية للحياة الاقتصادية، قصد تشجيع ولوج الاستثمار الصناعي الحقيقي ورؤوس أموال قادرة على استخراجها من التهميش والعزلة، الذي مازالت تعاني منه رغم مرور أكثر من خمس عقود على استقلال البلاد.
