الرئيسية عدالة تارودانت : تشييع جثامين جريمة وإلقاء القبض على مرتكب الجريمة بالرباط

تارودانت : تشييع جثامين جريمة وإلقاء القبض على مرتكب الجريمة بالرباط

كتبه كتب في 1 يونيو 2013 - 11:27

شيعت جموع غفيرة جثامين مجزرة جنان عزيزو والتي راح ضحيتها زوجين مسنين، إلى مثواهما الأخير، سبق وأن تم العثور عليهما بعد صلاة مغرب يوم الجمعة رابع وعشرين مايو من سنة 2013 بمدينة تارودانت غارقين في دمائهما. ويتعلق الأمر بمسن يبلغ من العمر 72 سنة وزوجته من مواليد سنة  1948.

الضحيتان قتلا بطريقة بشعة داخل بيتهما بالحي المذكر، حيث عرفت الجنازة حضور أهالي الضحيتين والجيران ممثلين عن السلطة المحلية والأمنية بالمدينة، وذلك عقب صلاة العصر وصلاة الجنازة بمسجد حي جنان عزيزو، من خلالها سادت جموع المشيعين الغفيرة حالة من الحزن الشديد وهم يوارون جثامين الضحيتين  الثرى بمقبرة سيدي محمد بن عبد الله على مشارف بوابة أولاد بنونة، حيث بدت علامات الأسى أشد وضوحا على محيا أقارب ضحايا العملية الإجرامية.

ولعل الغريب في عملية الدفن التي عرفتها مدينة تارودانت بعد صلاة عصر يوم الخميس 30 مايو، كونها تزامنت مع عملية إلقاء القبض على المشتبه به بمدينة الرباط، والتي تمت في سرية تامة على يد فرقة تابعة للشرط القضائية بالأمن الإقليمي للمدينة، عوهد لها إتباع خطوات الظنين، وذلك انطلاقا من ساحة وقوف الحافلات وسيارات الأجرة بباب الزركان، على اعتبارها آخر نقطة زارها المتهم قبل فراره في اتجاه المجهول.

وكشفت التحريات الأولى التي قامت بها الفرقة الأمنية وهي تتعقب المتهم الذي لاذ بالفرار دقائق من ارتكابه للجريمة المزدوجة، أن المعني بالأمر في النازلة شوهد في اليوم نفسه وهو يستقل إحدى الحافلات المتوجهة إلى مدينة الرباط، الخيط الرفيع الذي توصلت به الفرقة الأمنية من طرف أحد شهود عيان بالساحة المذكورة، فتح الشهية للمصالح الأمنية بالمدينة للسير قدما وراء الظنين، وفي سباق مع الزمن، ودائما بحثا عن الجاني المشتبه به، تقرر تكوين فرقة أشرف على اختيار أعضائها رئيس المنطقة الأمنية بالمدينة.

واسترسالا في عملية البحث بين شوارع وأزقة العاصمة الإدارية، توجت العملية في أقل من أسبوع، على العثور على المتهم بأحد الأحياء الشعبية، وبالضبط داخل غرفة اعتاد الظنين المكوث بها كلما دفعت به ظروفه الصحية زيارة الطبيب المتخصص في معالجة الاضطرابات النفسية  بالمستشفى العسكري بالرباط.

وحسب مصادر مقربة فقد جاء اعتقال المتهم دون مقاومة تذكر، فمعرفته برجال شرطة تارودانت جعلته يبدي تعاونه الكامل مع العناصر الأمية، حيث سارع إلى مد يديه اللتين صفدتها في حينه، ليسدل الستار على أول فصول الحادث المأساوي بالإيقاف والعودة إلى مدينة تارودانت حيث مسرح الجريمة، في انتظار ما ستسفر عنه باقي فصول الجريمة ودوافعها والتي من المنتظر أن يكشف عنها الجاني في إعادة تمثيله للجريمة التي أودت بحياة أبرياء ذنبهم الوحيد أنهما كانا يعاملانه كأحد أبنائهما، ليرد أحسانهما له بالإجهاز عليهما والتنكيل بجثتهما طمعا في مالهما وبعض حلي الزوجة.

الأحداث المغربية

مشاركة