الرئيسية الصحة أكادير : نجاح عملية استئصال ورم سرطاني من عين طفل

أكادير : نجاح عملية استئصال ورم سرطاني من عين طفل

كتبه كتب في 31 مايو 2013 - 13:17

كللت بالنجاح عملية استئصال ورم سرطاني من عين طفل لا يتجاوز الثالثة عشر من عمره. العملية قام بها أخصائي العيون الدكتور محمد الإدريسي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. الصدفة وحدها مكنت الطفل عبد الحميد مزيك،  المتحدر من دوار إيشت البعيدة عن فم الحصن بـ7 كلم، من النجاة من موت لم يكن سيمهله أكثر من سنتين.

وترجع قصة عبد الحميد إلى سنة 2009 عندما توجه رفقة بعض أفراد عائلته إلى تامانت بإقليم طاطا، حيث حلت قافلة طبية ينظمها نادي الدراجات النارية بشراكة مع شركة «أوبتيسويس» بمدينة بال السويسرية كل سنة إلى مناطق الجنوب خاصة كلميم السمارة وطاطا.
كان أول فحص أجري للطفل قبل ثلاث سنوات، لكن الطبيب الذي فحصه أنتابه شك عند اكتشاف كثلة غريبة صغيرة في العين اليسرى. تقرير الطبيب أوصى بمتابعة حالة عبد الحميد الطبية وملاحظة تغير حالة الكثلة وكبرها للتأكد من صحة التشخيص.
بعد لقاء عبد الحميد بالطبيب السويسري «كلود شوارز» قبل ثلاث سنوات، عاد هذه السنة خلال الحملة الطبية للعيون المنظمة من طرف نادي الدراجات النارية بمنطقة تغجيجت بإقليم كلميم، ليلتقي به مرة أخرى ويخضع للفحص، حيث تبين أن الكتلة فعلا ورم «ذكي»، خاصة وقد كبر حجمها ليصل 4 ملم.
التقرير الطبي هذه المرة عجل بتحويل الطفل إلى مستشفى الحسن الثاني، لإجراء عملية استئصال الورم قبل أن يصبح خطرا على حياته.
زينب حمود، رئيسة نادي الدراحات النارية التي تتبعت قضية الطفل لمدة 3 سنوات حتى النهاية، صرحت للجريدة أن التشخيص الطبي يؤكد أن الورم كان سيقضي على عبد الحميد بعد سنتين في حال عدم استئصاله. وتضيف زينب حمود أن الطفل ينتمي إلى عائلة يعمل رب أسرتها بستانيا، والأم تعاني من نقص شديد  في النظر، بالإضافة إلى ثلاث إخوة، وأن هذه الأسرة ليس لهم موارد مادية للعلاج. وتختم رئيس النادي بأن عبد الحميد كان يعاني من نقص حاد في النظر، وكنا نخشى أن يتم استئصال عين الطفل وتعوض بأخرى اصطناعية، لكن الحمد لله فقد تم استئصال الورم فقط.
حسب زينب حمود، تعرف منطقتي تغجيجت وتامانت ارتفاع نسبة مرضى العيون خاصة مرض «الجلالة». وتحتاج هذه الرقعة من المغرب العميق إلى اهتمام كبير في جميع القطاعات، خاصة قطاع الصحة وطب العيون.

أمينة المستاري

الأحداث المغربية

مشاركة