الرئيسية سوس بلوس TV نجاح عميلة زرع شجرة أركان في إسرائيل

نجاح عميلة زرع شجرة أركان في إسرائيل

كتبه كتب في 11 فبراير 2012 - 02:00

Argan 100شتلة مغربية الأصل معدلة في المختبرات الإسرائيلية

تكللت البحوث العلمية و التجارب الميدانية لفريق من المهندسين الزراعيين الإسرائيليين بالنجاح، وذلك من أجل تعديل وتكييف شتائل لشجرة أركان، التي لا تنتج أثمارا سوى المغرب، بعد أن توفق فريق من الباحثين الذي يعمل لصالح شركة ”سييفان سي إم” الإسرائيلية، في زراعة شتائل معدلة لشجرة أركان على الأراضي الفلسطينية، وأضحت مؤشرات ومقومات نجاحها تبرز خلال عمليات التتبع والمراقبة المسترسلة يوميا، في انتظار جني الدفعة الأولى من ثمار شتلة ”Argan 100” الإسرائيلية ، لكي يتم توسيع مساحة زراعتها في أفق إنتاج زيت أركان إسرائيلي. هذا ومازالت الشركة الإسرائيلية ”سيفان س إم” تواصل عملها في مجال استيراد وتسويق زيت الأركان المغربي في ربوع إسرائيل، بفضل توفرها على ترخيص من وزارة الصحة الإسرائيلية لتسويق زيت الأركان المغربي المخصص للأكل في إسرائيل. وفق ما يشير إليه موقع الشركة في الشبكة العنكبوتية.

أركان 100 الشتلة المغربية الأصل، والمعدلة في مختبرات الجامعات الإسرائيلية، تم العمل على إخضاعها لعمليات تهجين وتكييف بغية تلائمها مع المناخ المتوسطي، إلى جانب تعديل مجموعة من خصائصها لتطوير سلالتها لتصبح أكثر غلة، وتنتج ثمارا يفوق حجم ثمارها 10 مرات أكبر من نظيرتها المغربية، ويشير شاييم أورن، مدير الشركة الإسرائيلية سيفان SM، أن منتجي زيت الأركان المغاربة لا يستخدموا الماعز لتشريح المكسرات كيف ما كان الحال عليه في الماضي، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على مميزات وجودة المنتوج، ويؤثر مباشرة على الخصائص العلاجية لزيت الأركان. في تصريح له على الموقع الرسمي لغرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية  (Israel Valley)، مضيفا أن ابتكار هذا المنتوج البستاني، علاوة على مزاياه وخصائصه العلاجية والصحية، هو أيضا من أجل الحفاظ على بقاء سلالة شجرة الأركان وحمايتها في مستقبل الزمان من الانقراض، والتي تحميها منظمة حماية الطبيعة الأممية اليونسكو، إذ أن أشجارها هي على محك الخطر ، بحيث أن مساحات شاسعة تستغل لتصنيع الحطب الخشبي في المغرب. ومع اكتشاف شركة سيفان لصيغة شتلة الأركان المعدلة ”أركان100”، فإن 2500 شتلة معدلة زرعت في مناطق أشكولون والنقب ووادي عربة، والمناطق حيث أشجار النخيل المنتجة للتمور تنمو بشكل طبيعي. ويمثل نجاح عملية الاندماج قيمة كبيرة مضافة لمستقبل شركة سيفان SM، لتسويق وتوسيع دائرة ترويج المنتوج صوب الأسواق الخارجية.

و تجدر الإشارة، إلى أن تجربة الشركة الإسرائيلية “سيفان سم إم” ليست الأولى من ونوعها، بل، سبقتها عدة محاولات وتجارب متعددة من نفس القبيل، أبرزها مزرعة تضم مايزيد عن 100 شجرة أركان معدلة، متواجدة  بأراضي في صحراء النقب، في حوزة مزارعة إسرائيلية تدعى  “أورلي _ شارير” تتوفر على مزرعة تنشط في مجال إنتاج الأعشاب وتربية الإبل رفقة زوجها، بعد أن منحت جزءا من مساحة المزرعة لأحد الأساتذة الباحثين الذي يعمل في ميدان زراعة شجرة أركان في إحدى المناطق المجاورة لها، وتروم المزارعة الإسرائيلية تسويق منتوج زيت أشجار  الأركان، صوب وجهات متعددة بأوربا وأسيا، لتنافس زيت الأركان المغربي الأصيل الذي لم يكن يعرف أي منافس في الأسواق الدولية من ذي قبل.

يوسف عمادي :سوس بلوس

مشاركة