الرئيسية تربويات تراشق بالحجارة والكراسي في وقفة تضامنية مع الطالبة فدوى الرجواني

تراشق بالحجارة والكراسي في وقفة تضامنية مع الطالبة فدوى الرجواني

كتبه كتب في 27 مايو 2013 - 12:03

تهاطلت الحجارة من كل جانب والطاولات والكراسي على 7 من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وشبيبة الحزب وقطاعه الطلابي، وحتى على الحقوقيين والسياسيين والنقابيين الذين جاؤوا لمؤازرة الطالبة والناشطة الحقوقية فدوى الرجواني أمام  كلية الآداب بأكادير.

معركة ضارية دارت عشية يوم الجمعة بمدخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير، بين مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقطاعه الشبيبي والطلابي الراغبين في تنفيذ الشكل الاحتجاجي التضامني، وبين فصيل الطلبة القاعديين ” الكلاكلية” مدعومين بطلبة انفصاليين أصروا على نسف التظاهرة، وتفريق الجموع بدعوى حماية الجامعة من الحزبيين.

فجأة هجم على التظاهرة  فصيل القاعديين والطلبة الصحراويين ذوي النزعات الانفصالية. انقسموا إلى ثلاثة أفواج، الفوج الأول احتك مع الوقفة التضامنية، فتدافعوا بالشعارات مقتحمين الحلقة المنظمة لتفريقها بدعوى إبعاد الحزبيين عن الجامعة، وأمام صمود الاتحاديين، بدأ  التدافع الثنائي فخرجت مليشيات طلابية ثانية من خلفية البوابة وشرعت في قصف الوقفة بالكراسي والطاولات والحجارة، أما القاعدة الخلفية فاقتصرت مهمتها على إخراج  شحنات من طاولات قاعات الدرس والكراسي من داخل الكلية وتصفيفها خارجا لوضعها رهن إشارة المتحاربين الذين كانوا يقصفون الاتحاديين ومن سار إلى جنبهم بها.  مثل رياضة رمي القرص بدأت تجهيزات الكلية تسبح في الهواء لتسقط بجوار أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي، فتحولت إلى لوحات خشبية مفصولة عن إطارها المعدني.

المواجهة أسفرت عن إصابات طفيفة في صفوف الاتحاديين، بينما نقل طالب قاعدي على أكتاف زملائه  على إثر سقوطه نتيجة التدافع، وارتطام رأسه أرضا فخرجت الدماء من فمه، وكانت الوقفة الاحتجاجية المنظمة من قبل قيادة الاتحاد الاشتراكي بدأت بحوالي 15 دقيقة، وعندما تناول يونس مجاهد كلمة ندد خلالها بـ” الارهاب المتطرف الذي استهدف الكلية من خلال فدوى الرجواني اندفع الطلبة لنسف الشكل الاحتجاجي وتوقف مجاهد عن كلمته بعدما علا عليها هدير الطلبة وشرع بعض المتضامنين في الانسحاب.

التظاهرة حضرها عن المكتب السياسي عبد الكبير طبيح، ويونس مجاهد، وعبد الحميد الجماهري، وسفيان خيرات، وحنان رحاب وعبد الله العروجي، ومصطفى المتوكل، إلى جانب أعضاء عن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وممثلين للكتابة الإقليمية والجهوية للحزب، وممثلين عن حزب التقدم والاشتراكية، والحزب العمالي، والفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي. كما حضر طارق القباج البرلماني ورئيس بلدية أكادير.

بعدما هدأت الأوضاع نسبيا، انقسم الفضاء الخارجي للكلية إلى ثلاث حلقيات الأولى نظمها الاتحاديون تلي خلالها بيان الشبيبة التنديدي بما وقع للطالبة عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي من هجوم متطرف في قلب الجامعة مطالبين بالكشف عن ملابساته. والحلقة الثانية من تنظيم فصيل الطلبة القاعديين، الذين برروا ما قاموا به بـ”منع  الأحزاب الممخزنة من ولوج الجامعة:”، الطلبة الموالون لأطروحة الانفصال انتظموا بدورهم وسط حلقية ثالثة.

ما وقع كشف عن الحضيض الذي وصلت إليه الجامعة المغربية، بنسفهم حلقة تضامنية مع زميلة لهم، ومنهم  من تساءل عند تدخله ” كيفاش جريحة صغيرة ناضت عليها القيامة بينما تقع جرائم كبرى داخل الجامعة، ولا تتحرك هذه الأحزاب” يقول الطالب ذلك دون أن يغوص في الخلفية المتطرفة التي نتجت عنها تلك الجروح التي امتدت إلى عنق الطالبة فدوى. الحضيض تجلى كذلك من خلال الشكل الذي أتلف به هؤلاء الطلبة ممتلكات الكلية من كراس وطاولات.

مشاركة