الرئيسية تمازيغت راس الدرب : أصدرنا ألبومنا من مالنا الخاص ووزعناه مجانا

راس الدرب : أصدرنا ألبومنا من مالنا الخاص ووزعناه مجانا

كتبه كتب في 26 مايو 2013 - 10:10

لم تتجاوز بعد مجموعات الموسيقى البديلة عتبة صعوبات البداية، كلما أطلقت مجموعة ما ألبوما جديدا، إلا وتنبعث  المواجع عينها من رمادها، كأنها لم تخط إطلاقا خطوات إلى الأمام بعد مرور ما يفوق عقدا من الزمن على ظهور  هذه «الموجة» الجديدة، صعوبة لم تشكل قط عامل إحباط أطفأ حماس الفرق الموسيقية الشابة، بل ظلت تكافح وتناضل بما هو متاح أمامها، لا تعزف على وتر الشكوى، أو، تطلب الدعم من هذه الجهة أو تلك.  «ما لقيناش لي يوقف معنا باش نخرجو الألبوم رسميا ونديرو ليه إشهار طبعنا علاش قدينا» يقول قائد مجموعة «راس الدرب» جمال الدهوير.  أصدروا ألبومهم الجديد «أسفار» بإمكانياتهم الذاتية، وصرفوا عليه من مالهم الخاص، كانوا يوفرون من «كاشيات» المهرجانات قسطا لهذا الغرض.  بعد كل هذا المجهود ، افتقدوا لمن يقوم باللمسة الأخيرة، ويوزع لهم العمل أو ينظم لهم على الأفل حتى حملة إشهارية. « الألبوم راه موجود وكل هذا قمنا به بإمكانياتنا ونظرا لكونها ضعيفة ما قدرناش نوصلوا المغرب كامل واقتصرنا على جهة أكادير…».

لم تستسلم مجموعة «راس الدرب» لشروط هذا الواقع المخيم على سوق الإنتاج، بل طرق أعضاؤها كل الأبواب بحثا عن مؤسسات رسمية أو خاصة تمد لهم يد المساعدة المالية،ولم لا احتضان العمل ككل، لكنهم عادوا بعد ماراطون طويل بخفي حنين، وقرروا أمام هذه الحقيقة الاقتناع بألا خيار لهم سوى اجتراح سبيل ذاتي لبلوغ  هدفهم وهو تقديم منتوج غنائي لجمهورهم مهما كان الثمن «دقينا جميع الأبواب، وقدمنا طلبات احتضان ولا أحد للأسف أجابنا. بسبب مشكل القرصنة لم ننتظر جني أي ربج، بل وزعناه مجانا وحاولنا نديروه بحال كارط فيزيت للمجموعة ولهذا السبب شركات الإنتاج بأكادير لا تشتغل سوى على سيديات ديال الشلحة. أما داكشي ديال الراب لاترى فيه إلا الخسارة». يوضح جمال. المضحك أن مجموعة «راس الدرب» اضطرت بعد كل هذا المشوار المضني، أن تفرق ألبومها مجانا على محبيها، وأن تضعه على الشبكة العنكبوتية لمن أراد تحميله دون أن يدفع سنتيما. «هذا لا يعد في صالح الفنان. عندنا بلديات وشركات كبرى ووزارة الثقافة  ولكن التهميش يبقى هو الغالب في هذا الميدان» يضيف قائد «راس الدرب».

بموازاة صدور هذا الألبوم، انتهى جمال الدهوير من وضع موسيقى الفيلم الأمازيغي لمخرجه عبد الله فركوس «حب الرمان»، إذ تولى تأليف موسيقى «لانترو» المتعلقة ببداية أحداث الفيلم، نهل كل إيقاعاتها من معين فن الراب بالأمازيغية، وأشرف على جمع موسيقيين مبارك أوهنا «الرباب». عبد الحق مبروك «الساكسفون والتوزيع الموسيقي»، تكاثفوا في ما بينهم لخلق موسيقى العمل ككل. بيد أن «حب رمان» لفركوس سينتهي على إيقاع أغنية الجنيريك، تحمل الاسم نفسه، سيؤديها جمال وكنزة، كيف تبلورت فكرة إنهاء الفيلم بأغنية جرى تصويرها كفيديو كليب؟ يجيب جمال الدهوير أن مساعد المخرج رشيد الهزمير كان صاحب الفكرة،  وضرب له موعدا مع المخرج عبد الله فركوس، التقاه شهر رمضان الماضي، استمع إلى تصوره، وسلمه سيناريو الفيلم، انكب بعد ذلك على تهييء نماذج متعدد، وظل التنسيق قائما بينهما « حتى اقترب موعد التصوير دخلنا إلى الأستوديو درنا بزاف ديال التجارب واختار الأغنية التي أراد، وحينما أثارت إعجابه، فكر أن يصورها كأغنية وبدل إنهاء الفيلم بجينيريك عادي كما هو متداول فضل أن يكون الختم عبارة عن شوو موسيقى…».

مشاركة