الرئيسية سوس بلوس TV جمعية منتجي دجاج اللحم تستنكر احتكار سوق الدواجن بالمغرب

جمعية منتجي دجاج اللحم تستنكر احتكار سوق الدواجن بالمغرب

كتبه كتب في 26 مايو 2013 - 10:07

حاولوا مقارعة المعطيات الواقعية التي تفرض استمرار أزمتهم بالأرقام، لكي تكتسي راهنية، ولا يتم تصنيف رفع أصواتهم بالاحتجاج، والتنبيه إلى «معاناتهم» أنها «مجرد كلام يفتقد للمعطيات».. رجعوا إلى أسعار الأعلاف كما ترتسم في البورصات العالمية، تأكيدا على أن تغيرات في الأسعار تسير نحو الانخفاض عالميا، دون أن يكون لها أي «تأثير على الأسعار والأثمان التي يقتنون بها موادهم الأولية. لأن لا صدى للانخفاض في هذه المواد في المغرب، عدا الزيادة».. كان الموعد لقاء جمعهم خلال شهر ماي الجاري.. اجتماع للمكتب التنفيذي بالمقر المركزي للجمعية، التأمت فيه جميع الفروع الوطنية لـ «الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم». وفي الاسم إحالة على التخصص في تربية الدجاج الموجه للاستهلاك الذي يعرف إقبالا لدى شرائح عديدة من المغاربة. وتمييزا عن فاعلين آخرين من القطاع، تخصصوا في انتاج الأعلاف والكتاكيت المعدة للتربية، وكذلك ممارسة تربية الدجاج. ليخلص الاجتماع إلى استنكار «الاحتكار والاستغلال الذي يقوم به منتجو الأعلاف والكتاكيت لسوق الدواجن بالمغرب والتنديد بتغييب تمثيلية المربين وعدم إشراكهم في القرارات المتعلقة بالقطاع والاكتفاء بتمثيلية، وصفوها بـ «الشكلية». والمطالبة بـ «وضع حد لهذا الاحتكار والاستغلال»، و«إيجاد بدائل عملية لتجاوز الضغوطات التي تمارس على المربين بما فيها المطالبة بالاستيراد من الخارج»، بعد أن يعقدوا مقارنة بين المغرب واسبانيا التي يصل فيها سعر الأعلاف المركبة التي تحتوي على 60 في المائة من الذرة، و10 في المائة من الصوجا ـ تقريبا ـ إلى 3,90 دراهم في الوقت الذي يبلغ 4,80 درهم بالمغرب. وسعر “كتكوت اليوم الواحد” بإسبانيا الذي لا يتجاوز سعره 2,10 في الوقت الذي يبلغ سعره بالمغرب 4,50 دراهم. الأمر الذي يجعلهم يقفون على الفرق الواضح في الأسعار، مع هذه الدولة الأروبية القريبة.انعقد اجتماع ـ حسب البيان الأخير لها ـ في «ظروف استثنائية يعرفها القطاع»، لعل أول تجلياتها «استمرار تراجع أثمنة الدجاج مع ارتفاع التكلفة بشكل كبير بسبب غلاء أثمنة الأعلاف وكتاكيت اليوم الواحد مع غياب الجودة». وهو الأمر الذي يؤثر على هذه العينة من المربين الذي قال مصدر من الجمعية، إنهم «يعانون من أجل الاستمرار في الانتاج، درءا لأوخم العواقب التي تنتظرهم في حالة التوقف» بعد أن داهم الإفلاس العديد من الضيعات. أما السبب فهو الديون المتراكمة المستحقة للشركات الكبرى المختصة في انتاج الأعلاف المركبة، وكذلك الكتاكيت، وانخفاض الأثمنة. رغم أن «باقي المساهمين في سلسلة الانتاج يعرفون انتعاشا ملحوظا».وأشار البيان إلى أن «تراجع أثمنة المواد الأولية على المستوى العالمي، واستفادة منتجي الأعلاف من مجموعة من التسهيلات التي منحتها الدولة لهم من أجل تخفيض أثمنة الأعلاف. لم تجد لها أي تأثير لدى المربين في ظل استمرار ارتفاع أثمان الأعلاف، التي يقولون إنها لازالت في مستويات «غير معقولة» مما ينعكس سلبا «على المربي وعلى القدرة الشرائية للمستهلك».ليست أثمنة الأعلاف وحدها التي تكوي بلظاها مربي الدجاج، بل إن أصحاب المحاضن يحافظون حسب الجمعية «على مستويات مرتفعة لأثمنة كتاكيت اليوم الواحد لتتراوح ما بين 4 و4,50 درهم للكتكوت الواحد و(6 دراهم في محاضن أخرى)، في الوقت الذي تصل فيه تكلفته إلى 3 دراهم كحد أقصى.وفي إطار برهنتهم على ما يفعله الاحتكار في مجالهم يوردون لائحة الانخفاضات المسجلة منذ الفترة التي التي ارتفعت فيها الأعلاف بـ 70 سنتيما للكيلو غرام الواحد خلال يوليوز 2012. فبتاريخ يوليوز وغشت 2012، كان سعر بقايا الصوجا: 394.89 و483.07، لينخفض في مارس 2013 إلى 435.34 ثم في أبريل 2013 إلى 354.34 دولار. أما الذرة فتراوحت أثمنتها خلال الفترة نفسها من 256.78 إلى 255.89 دولار شهر أبريل 2013.

رشيد قبول

مشاركة