الرئيسية عدالة استئنافية ورزازات : إحالة المتهم الرئيسي بقتل الدركي أشرف مروان على المحكمة العسكرية

استئنافية ورزازات : إحالة المتهم الرئيسي بقتل الدركي أشرف مروان على المحكمة العسكرية

كتبه كتب في 26 مايو 2013 - 10:11

قررت استئنافية ورزازات، إحالة المتهم الرئيسي بقتل الرقيب الدركي أشرف مروان بتنغير،على المحكمة العسكرية بالرباط. فبعد عدة جلسات تحقيق، حصلت القناعة بإحالة ملف القضية على المحكمة المذكورة، مع الاحتفاظ بسبعة متهمين من شركائه، يتابعون على خلفية تهم متعددة، ترتبط في مجملها بتكوين عصابة إجرامية، متخصصة في سرقة وتهريب معدن الفضة،من منجم إمضير.

حسب المعلومات المتوفرة، فقد اعترف المعني خلال جلسات التحقيق،بالمنسوب إليه، وضلوعه في قتل الدركي شهيد الواجب، وإصابة زميله الرقيب أول عبد الرزاق لعزيزي،الذي كان يتولى لحظة ارتكاب الجريمة مهمة رئيس دورية مراقبة السير والجولان.
اعتراض سيارة المتورطين من نوع »إكسبريس»، وضبط حمولة أكياس من معدن الفضة تقدر بحوالي 200 كيلوغرام، تمت سرقتها من المنجم المومأ إليه، ستشعل فتيل مطاردة هوليودية، حين حاول الجناة (المتهم الرئيسي، ابن عمه، وإحدى الفتيات)،ركوب قطار الهروب والفرار.
لم يتردد المتهم الرئيسي الذي كان يقود السيارة الهاربة، في صدم سيارة الدركيين، ودفعها نحو هاوية بجانب الطريق، لتنقلب على عقبيها،مسببة في وفاة الرقيب أشرف مروان،وإصابة زميله بإصابات خطيرة،تطلبت إدخاله غرفة العنايات المركزة، وإخضاعه لعلاج مكثف،ساعد في إخراجه من دائرة الخطر.
مباشرة بعدها تم اعتقال الفتاة وابن عم المتهم الرئيسي، إلى جانب شخص يعمل بمجال المطالة، عمل على صباغة السيارة الهاربة ،لإخفاء معالم الاصطدام، مقابل مبلغ مالي حدد في 1000درهم، ليبقى بعدها المتهم الرئيسي بعيدا عن سهام التوقيف والاعتقال طيلة أربع سنوات.
أسرة الدركي الراحل، ظلت من يومها تمطر الجهات المسؤولة مركزيا،بشكايات تؤكد من خلالها وجود تواطؤات محلية، يستفيد منها المعني، لبقاء خارج دائرة التوقيف والاعتقال،بالرغم من المعلومات التي تؤكد وجوده بالمنطقة، وقيامه بنشاطات تجارية”على عينيك آ بن عدي”،دون أن يمسسه سوء أو تطاله يد العدالة، حيث يتوفر على عقارات ومرافق تجارية مهمة، وبالتالي تطلب الأمر انتظار إحداث تغييرات على مستوى قيادة الدرك الملكي بالمنطقة، ليلتف حبل الاعتقال حول رقبة المطلوب، الذي ظل مطلوبا من العدالة، بناء على مذكرة بحث وطنية.
الإحالة على المحكمة العسكرية، كشفت عن خطورة الفعل المرتكب،الذي أودى بعنصر دركي ما زال في ريعان شبابه مدارك الموت والهلاك، حين امتدت إليه أيادي الغدر وأسالت منه الدماء، بالمرتفعات الوعرة لمنطقة تنغير إقليم ورزازات، قبل أن يسيج المتهم الرئيسي بشرنقة المتابعة القضائية بالمحكمة المومأ إليها، لتكون الخلاصة بذلك”كاع اللي دارتو المعزة فقرون الجبال،تخلصو فدار الدباغ”.
إسماعيل احريملة

مشاركة