الرئيسية سوس بلوس TV دلاح زاكورة من الشهرة الوطنية إلى العالمية

دلاح زاكورة من الشهرة الوطنية إلى العالمية

كتبه كتب في 25 مايو 2013 - 09:22

كانت زاكورة ولا زالت تعرف بتمورها وحنائها، لكنها أصبحت اليوم تعرف أيضا بـ«دلاحها» الحلو، حيث أقدم عدد من المستثمرين الزراعيين على استصلاح الأراضي، وحولوا مساحات شاسعة لأراضي جرداء لإنتاج فاكهة الدلاح بزاكورة مستغلين الفرشة المائية الوفيرة والمناخ المناسب لزراعة هذه الفاكهة الصيفية، بالإضافة إلى الامتيازات الممنوحة من طرف الدولة للمستثمرين في القطاع الفلاحي، خصوصا تلك المنصوص عليها في المخطط الأخضر، حيث يمكن أن تستفيد الضيعات الفلاحية بتمويل كامل، لمشروع السقي بالتنقيط.

وقد حدى حدو المستثمرين الزراعيين، عدد من فلاحي الواحة، بل والواحات المجاورة أيضا، حيث تحولوا من زراعة الحبوب والفصة والحناء وغيرها من المنتجات الفلاحة المعاشية، إلى زراعة البطيخ الأحمر نظرا لمردوديته المادية المربحة، نتيجة الإقبال المتزايد عليه بمختلف الأسواق المغربية، بتفضيله من طرف عدد من الأسر المغربية لحلاوته وجودته العالية. وبذلك استطاع دلاح زاكورة، منافسة دلاح مناطق أخرى كانت لها تجربة، وباع في هذا النوع من الزراعة كمناطق شيشاوة وسوس وزعير ودكالة، وأيضا بفضل نضجه المبكر نتيجة الحرارة التي تعرفها زاكورة، حيث يكون سباقا إلى اقتحام الأسواق مع الموجات الأولى لارتفاع درجة الحرارة.

و تقبل الأسر المغربية على فاكهة الدلاح مع ارتفاع الحرارة، خصوصا في فصل الصيف، حيث لا تكاد تخلو مائدة من فاكهة البطيخ الأحمر، ليحتل دلاح زاكورة الأفضلية عند جل الأسر المغربية. وقد كان لهذا الإقبال المتزايد على دلاح زاكورة، الأثر الإيجابي الكبير على المنطقة، بعد أن ساهمت زراعة البطيخ الأحمر في انتعاش الرواج الاقتصادي والتجاري بزاكورة. واستقطبت هذه الزراعة عددا وفيرا من اليد العاملة العاطلة بالمنطقة، وجلبت يدا عاملة إضافية من مناطق أخرى، ناهيك عن التجار والوسطاء والنقالة، مما خلق حركية ورواجا تجاريا استفاد منه دكاكين ومقاهي وفنادق زاكورة.

و لم يعد دلاح زاكورة مقتصرا على الأسواق الوطنية، بل إنه اقتحم الأسواق الخارجية خصوصا أسواق الدول التي تستقطب جالية مغربية مهمة، لكن ليس هذا فحسب بل إن هناك مؤشرات مبشرة تؤكد أن الدلاح الزاكوري، قادر على اقتحام عدد من الأسواق العالمية الأخرى بفضل سمعته الجيدة.

عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية

مشاركة