كشفت مصادر جمعوية عن نفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية بالمطرح البلدي للجماعة الحضرية القليعة، وعزت المصادر ذاتها أسباب ذلك إلى الحريق الذي شب في هذا المطرح العشوائي لأزيد من خمسة أيام دون أن تتمكن المصالح المعنية من إطفائه إلا في حدود مساء يوم السبت الماضي، والذي كانت تتصاعد منه أدخنة كثيفة خانقة قد تكون السبب المباشر في هذه الظاهرة التي كبدت مجموعة من مربي الماشية بالمنطقة خسائر فادحة.
وأضافت الجمعيات التي وجهت رسائل في الموضوع إلى العديد من الجهات أن هذه الأدخنة أصبحت تقلق راحة السكان المجاورين نظرا لما تخلفه من أمراض في صفوف السكان، الذين بدأت أعراض الأمراض التنفسية تظهر على العديد منهم.
وفي السياق ذاته، وجهت عشر جمعيات محلية بالجماعة القروية الدراركة رسالة إلى والي جهة سوس ماسة درعة تطالبه، من خلالها، بضرورة التدخل من أجل وقف ظاهرة إحراق الأزبال داخل الملك الغابوي، والتي أصبحت تتنامى بشكل لافت، حيث يقدم عدد كبير من الأشخاص على جمع الأزبال بحثا عن بعض المواد من أجل تقديمها كأعلاف لماشيتهم بهذه المناطق الغابوية، فيما يقومون بإلقاء بقية الأزبال في المنطقة، ومع مرور الأيام بدأت تتراكم وتشكل مزابل عشوائية مما يضطرهم للجوء إلى إحراقها، وهو الأمر الذي يتسبب في انبعاث أدخنة على درجة عالية من التلوث بسبب المواد البلاستيكية والمعدنية التي يتم إحراقها، مما تسبب في معاناة للساكنة مع الأدخنة المنبعثة خاصة عندما تهب الرياح في اتجاه البيوت. هذا وطالبت الجمعيات الموقعة على الرسالة بضرورة الإسراع بوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد صحة المواطنين وكذا سلامة الملك الغابوي من الحرائق المتوقعة بسبب حركة الرياح واستمرار هذا النوع من الحرائق التي يمكن أن تمتد إلى أشجار الأركان التي تملأ المنطقة.
