دخلت حملة البحث عن الطفلة سليمة يومها السابع بأكادير، دون أن يتمكن الجمهور العريض الذي تكفل بعملية البحث ومصالح الأمن من العثور ولو على الخيط الناظم الذي يمكن أن يقود إلى الأسباب التي أدت إلى اختفائها، أو الاهتداء للذي يخفيها في مكان بعيدا عن كل أعين ساكنة أكادير.
مصالح الشرطة القضائية فتحت تحقيقا واسعا بين المتسولات، وحققت مع بعضهن، كما حققت مع مجموعة من العزاب القاطنين بجوار حي الوفاء2 حيث اختفت الطفلة سليمة سعيد التي لم تقفل بعد سنتها الرابعة. وكانت الشرطة القضائية استمعت نهاية الاسبوع إلى متسوليتين بعدما اتهمت إحداهما الأخرى بأنها اختطفت الفتاة وأخفتها، وبينت التحقيقات معهما أن شجار المتسوليتين مجرد كلام لا غير.
وموازاة مع ذلك، تكثفت جهود فريق كبير من ساكنة حي الوفا للبحث عن سليمة، وتركزت بالخصوص ببلدية القليعة التي تعد وكرا للمتسولات، كما تعرف مختلف أنواع الأفعال الجرمية. وإلى جانب أعمال البحث والتقصي، دأب سكان حي الوفاء 2 المعروف بدوار الرجا في الله، على تنظيم مسيرة عفوية كل يوم بعد صلاة العصر، ففي عشية أول أمس قاموا من جديد بوقفة بالشارع المجاور لبيت الأسرة، حيث رفعوا لافتة كبيرة تطالب باسترجاع الطفلة سليمة إلى حضن أسرتها.
كما قاموا بمسيرة عشية يوم الأحد، تم توقيفها عند حدود شارع عبد الرحيم بوعبيد، ورددت خلالها المحتجات شعارات تطالب بتوفير الأمن، وتكثيف الجهود من قبل مصالح الأمن قصد العثور على الطفلة المختفية من جوار بيت أسرتها.
مصالح الأمن لحد الآن، لم تعثر على أي خيط يمكن أن يوجه القضية نحو فرضية الاختطاف من أجل الاغتصاب أو الاختطاف من أجل الاستغلال في التسول، كل ما تتوفر عليه شهادة عامل بناء على بعد حوالي مائتي متر من بيت الأسرة يؤكد بأنه شاهد الطفلة بعد الزوال تسير وحيدة بجوار الشارع.
ومعلوم أن الطفلة سليمة سعيد ذات الثلاث سنوات وثمانية أشهر اختفت يوم الخميس الماضي على الساعة الواحدة بعدما شاهدها مساعد أبيها النجار في الورشة، وهي تلعب بجوار البيت مع بنت الجيران، لكن عندما نادت عليها الأسرة من أجل تناول وجبة الغذاء، اكتشفوا أنها غير موجودة.
الأسرة تضع رهن كل من يمكن أن يقدم لها مساعدة الرقمين
0666523675 و 0642489632
سوس بلوس
